اه هل صحيح ان تكرار ارتكاب المكروهات يجعلها من منها المحرمات طبعا تكررها مع الاستهتار واللامبالاة ومع سقوط ومع سقوط يعني حجم انكارها ان تأتيها كما تأتي مباحا محضا مع الزمن تتنامى هذه المشاعر السلبية وقد ترقى الى مستوى المحرمات والكبائر ما نقدرش نضبط بالضبط فين اللحظة التي تصبح فيها هكذا. لكننا نقول المعاصي بريد الكفر والشبهات تسوق الى المحرمات والمكروهات تفضي الى المحرمات وهي تعرف الزحلية بتاعة الطفل الصغير. حطيت ايدك على اولها لم تزل في سفول وهبوط مستمر ومعظم النار من مستصغر الشرر وكثرة الامساس تضعف الاحساس بعدين نحافز على انكار القلب للمعاصي خلي القلب يفضل كاره للمعصية مبغض لها ملك لها حتى اذا تورط فيها تورط فيها وهو حاسس انه بيعمل حاجة غلط ومستحي وبيبص حواليك ومش عايز حد يشوفه لاني مستخزي ومستفضح منها المودودي رحمه الله له تعليق جميل على المسألة دي بيقول ايه المسلم قد يضطر في لحزة من اللحزات الى اكل الحرام لحم الميتة مسلا بس هو بياكل وهو يتقزز وقرفان كاره نفسه كره الزرف اللي اتحط فيه والجأه الى الوقوع في في الحرام. قلت ده الشعور الطبيعي الصحي تجاه التعامل مع الاستسناءات والمناكر ده يختلف ام الشخص اللي استمرأ الحرام ونسي ان ده حرام فبدأ يجمله ويزينه يجيب اللحم الحرام يعني منها بسطرمة شاورما حط حواليه شوية بهارات ده بيتمزج دينيسي ان دي حاجة حرام لما لا يتفنن في تقديمها ويبدع في تجهيزها. هل ده لسة فاكر ان ده حرام؟ لأ مش فاكر ميسي البرج العام كان يوم بياخد اللقمة ويتمنى ان هو يزدادها ويبصقها. لانه مش قادر لانه قرفان لانه كاره اللي بارد بشعور الشخص اللي فعلا مستشعر ان ده حرام واللي الحرمة سقطت من وجدانه وسقطت من شعوره وقعد يتعاون يقول لك ايه اشهى من اللبن واحلى من العسل والدنيا ماشية معه بهذه الصورة خل بالك كسرة الامساس تضعفه الاحساس وربما تفقده بالكلية. اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاء اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين