الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول توفي عليه رحمة الله وانوي الاستغفار له او قراءة القرآن بنية الاجر له فهل ينفعه ذلك؟ الحمد لله اما قراءة القرآن فلا اعلمها ثابتة من وجه يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو من عمل السلف الصالح فلا نعلم عن النبي عليه الصلاة والسلام او عن احد من الصحابة انهم كانوا يقرأون القرآن ويهدوا ثوابه لاحد من الاموات والمتقرر عند العلماء ان الاصل في فيما ينتفع به الميت من اعمال الحي التوقيف. لان هذا الانتفاع امر الغيبي والمتقرر عند العلماء ان امور الغيب توقيفية على النص الصحيح الصريح. واما مسألة الاستغفار له والدعاء فهو فهو واصل له باجماع العلماء لقول الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى فافاد هذا بمفهوم مخالفة انه ينتفع الميت اذا كان مؤمنا بدعاء المؤمنين واستغفارهم وفي سنن ابي داوود وصححه ابن حبان من حديث عثمان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت وقف على قبره وقال استغفروا لاخيكم واسألوا له التثبيت فانه الان يسأل. وقد اجمع العلماء على انتفاع الميت بما يدعو له اخوانه المسلمون في الصلاة عليه فاستغفر له وادعو له وتصدق عنه. هذه كلها ثبتت ان الميت ينتفع بها بالادلة. واما مسألة قراءة القرآن واهداء الثواب له فانه وان قال به جمع من اهل العلم الا ان القول الصحيح ان الامر في ذلك لا بد فيه من دليل لان الانتفاع غيبي وامور الغيب لا يجوز التخوض فيها ولا اجتهاد ولا رأي ولا قياس فيها والله اعلم