احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول هناك من يقول بان اجماع الصحابة في حكم تارك الصلاة مشكوك فيه. ويحتجون باختلاف الائمة الاربعة في المسألة لانه لو كان اجماعا لما اختلفوا الحمد لله. المسألة هذه لا تزال خلافية في كتب اهل العلم لا يزال اهل العلم ينقلون الخلاف في قضية تارك الصلاة. فالمسألة عندنا ليست اجماعية وانما هي مسألة خلافية والجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية على ان تارك الصلاة كسلا وتهاونا مع الاقرار بفرضيتها ووجوبها فاسق وليس بكافر. والامام احمد رحمه الله تعالى افتى بكفره. لكن مذهب اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو الكفر. لما روى الترمذي في جامعه باسناد صحيح لغيره. من حديث عبدالله ابن شقيق. رحمه الله تعالى قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة. فهذه حكاية اجماع ولكن بما ان العلماء الا يزالون ينقلون الخلاف فيها خالفا عن سالف فاننا نجعلها من المسائل الخلافية التي نحكي قول الصحابة في في في جانب المكفرين لا اجماع الصحابة وانما قول اكثر الصحابة. فنقول اذا اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معنى انه كافر الكفر الاكبر واختار هذا القول الامام احمد رحمه الله تعالى من بين الائمة الاربعة. فاذا المسألة خلافية وليست اجماعية. فان قلت وما القول صحيح عندك انت؟ فاقول القول الصحيح عندي بعد النظر في الادلة هو ان تارك الصلاة تهاونا وكسلا لا يخلو من حالتين اما ان يكون هو الترك المطلق واما ان يكون مطلق الترك قولنا الترك المطلق اي الا يصلي مطلقا. لا في المسجد ولا في البيت. ولا الان ولا فيما بعد فهذا كافر الكفر الاكبر لا سيما اذا عرض على السيف وليس بينه وبين الموت الا ان يقول ساصلي ويصر على الترك فهذا كافر الكفران اكبر. واما من يصلي احيانا ويترك احيانا. فتركه هو مطلق الترك للترك المطلق فهذا اصح الاقوال فيه عندي انه فاسق ومتعرض لكبيرة من كبائر الذنوب ومرتكب لموبقة من موبقات المعاصي والاثام لكنها لا تصل به الى درجة الكفر الاكبر هذا هو القول الذي يجمع بين الادلة الواردة في هذه المسألة. وخلاصة الفتيا ان الصحابة لم يجمعوا على كفره. اذ لو كانوا قد اجمعوا لنا اتفقت الامة على نقل الخلاف في هذه المسألة فان الامة لا تجمع على ضلالة ولا تزال كتب الفقهاء تطالعنا الى يومنا هذا بانها من المسائل الخلافية التي لم يثبت فيها اجماع لكن اذا حكينا عن الصحابة فنقول قال اكثر اصحاب رسول الله بانه كافر والله اعلم