الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليكم ما حكم خروج الهواء بدون رائحة من مخرج البول اكرمكم الله او القبل اثناء الصلاة بسبب الحركة من ركوع او سجود. هل ينتقض الوضوء الحمد لله وبعد المتقرر عند العلماء ان كل خارج من السبيلين نادرا كان او معتادا كثيرا او قليلا يعتبر ناقضا من نواقض الطهارة فاي شيء خرج من القبل او الدبر فانه يعتبر ناقضا. ومن جملة ما يخرج من الدبر الريح فخروج الريح ناقضة للوضوء باجماع العلماء بغض النظر عن كونها ذات ريح كره او ليس لها ريح او لها صوت او ليس لها صوت. كل ذلك لا شأن له بانتقاض الوضوء بخروجها. فمتى ما تحقق الانسان خروج الريح منه فانه لابد ان يتوضأ. ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ فقيل وما الحدث يا ابا هريرة؟ قال فساء او ضراط. وفي الصحيحين من حديث عباد ابن تميم عن عمه عبد الله ابن زيد رضي الله عنه قال شكي الى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل اليه انه يجد شيئا في الصلاة فقال لا ينصرف او لا ينفتل حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. ليس المقصود ذات الصوت وذات الريح وانما المقصود ان انه يتيقن خروج الحدث. حتى ينتقل من يقين الطهارة الى يقين الحدث. فليس المقصود بقوله يجد صوتا يعني ان ما لا صوت له لا ينقض لا وانما المقصود التحقق واليقين من وجود الحدث. وروى الخمسة وصححه ابن حبان من حديث علي ابن طلق رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا فسى احدكم في الصلاة هاتفا لينصرف وليتوضأ وليعيد الصلاة. ولا نعلم في في انتقاض الوضوء بخروج الريح خلافا بين اهل العلم رحمهم الله تعالى والله اعلم