اصح وواعظ لهم. وقال ما لك حق على كل مسلم او رجل. فعل الله في صدره شيئا من العلم والفقه ان ادخل الى ذي سلطان يأمره بالخير وينهاه عن الشر ويعظه اه الراجل الوزير معهم ومتولي امرهم يعني هم لسه اطفال. فقال للامام مالك اقرأ عليهم. علمهم بقى اقرأ عليهم قال لهم لأ. قالوا لأ هم اللي يقرأوا علي وانا اصلح لهم على معاملاته مع طلابه على الجيل الذي كونه وبزل جهد كبير جدا في الجمع آآ في تركيبة كل ما بين العلم وما بين الاخلاق وما بين الاخلاص لله عز وجل العقيدة السليمة. يعني الامام مالك الحقيقة من الناس اللي اثرت في تأثير مباشر في بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة السادسة من حلقات الامام مالك احنا في الحلقات الماضية اتكلمنا على آآ اجزاء من حياته او تعرفنا على طفولته على اخلاقه الطلبة بشكل كبير وانتقل هذا التأثير الى الجموع التي تبعت هذا المذهب على مدار السنوات الطويلة والقرون الطويلة حقيقة. النهاردة بنتكلم حساسة جدا في حياة الامام مالك. وهي تعامل الامام مالك مع الخلفاء نظرة الامام مالك للتعامل مع الخلفاء كانت مختلفة عن نظرة الامام ابي حنيفة وفي كل خير يعني احنا بنتكلم على ائمة كبار كل واحد له اتجاه وكل واحد له رؤية. وهذه الرؤى بتكون مستنبطة من القرآن والسنة بطريقته لكن الافهام مختلفة وطبيعي مختلفة والمواد اللي اتعلموها على مدار السنوات برضو مختلفة والشيوخ مختلفين هذا اختلافات في الرأي ما بين الناس. الامام ابو حنيفة كان لا يأخذ عطايا الخلفاء وكان طبعا لا يتقلد المناصب لها. وشفنا احنا قصة تعذيب الامام ابي حنيفة لاقهاره على اخذ منصب بقوا رفض الامام ابو حنيفة ذلك ومات في السجن يعني مات في سجن ابي جعفر المنصور وله بعض التعليقات سواء ثبتت او لم تثبت يعني في اختلافات على هذا الموضوع بيبقى فيها شيء من الحدة خاصة بالخلفاء وخاصة في عهد الدولة العباسية لما اشتهر به زعماء الدولة العباسية من الظلم والجور وخاصة في الفترات الاولى من عهد الدولة العباسية فترة آآ السفاح اللي هو الاول ابو جعفر المنصور اللي هو الخليفة التاني بعد السفاح الامام مالك كان آآ غير كده. مع ان هو لم يلي شيئا للدولتين. الدولة الاموية او العباسية هو عاصم الدولتين لم يلي لهم قضاء ولم يلي لهم ولاية ولم يكن له امر في امور السياسة. لكن هو كان بيتعامل تعامل آآ آآ اه طيب مع الخلفاء كان بينه وبينهم علاقة طيبة في المجمل. يعني احيانا كان في بعض المواقف اللي فيها نوع من المشاكل بس دي محدودة جدا مرة هنتكلم عليها ان شاء الله في الحلقة. لكن بشكل عام هو تعامله طيب جدا مع الخلفاء. وكان بيقبل عطايا الخلفاء وآآ هو لعله هو الوحيد اللي كان على هذه الصورة من الائمة الاربعة اللي كان بيقبل عطايا الخلفاء الشافعي احيانا كان بيقبلها لكن الشافعي كان له برضه ضوابط معينة هنبقى نتكلم عليها لما نيجي نتكلم على الشافعي. احمد ابن حنبل لم يتولى ولم يقبل منهم اه شيئا وكذلك الامام ابو حنيفة زي ما اتكلمنا عنه في الحلقات بتاعته. آآ الامام آآ مالك كان تعامله زي ما قلنا تعامل آآ سلمي تماما مع الخلفاء وكان يعني بيتحدس اليهم ويدخل عليهم ويأخذ من عطاياهم بشروط طبعا وضوابط جايز يعني ان شاء الله نتعرف على بعضها في هزه الحلقة. كان منطلقه ايه؟ الامام مالك في هزا الموضوع؟ اولا منطلقه الاول ان ان دولت محتاجين نصح ومحتاجين ارشاد الخلفاء لو انا مع كل الناس ما كلمتش خلفاء في الدين او في النصيحة او في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر طب مين اللي هيعلمهم؟ طب ما هو لو زالم هيزداد زلما لجهله او لعدم معرفتي بالمعلومة او لعدم تذكره او لعدم وعظه لانه ممكن ساعات يكون قلبه آآ بس محتاج حد يلينه محتاج حد يكلمه ويفهمه يعود آآ عن ظلمه الى الخير. فده كان المبدأ الاول. ان هو يريد ان يكون ناصحا للخليفة وردا له عن ظلمه. نمرة واحد. نمرة اتنين هو شايف لو اتكلم انه لو اتكلم كلمة سيئة على على زعيم البلاد اتكلم عليه كلمة سيئة هذا وان كان بشكل ما هواش بشكل مباشر بيدعو الناس للخروج عليه فهو قد يدفع الى هذا بشكل غير مباشر بحيس ان الناس لو سمعت كلام سيء عن الامير مرة واتنين وتلاتة واربعة من غير ما يتكلم العالم في شيء هم ممكن فكروا في الخروج عليه. وهذا اصلا منكر. فهو لا يريد للناس ان تفعل هذا المنكر بكلمات اوحى بها الى الناس. فعشان كده كان حريص جدا انه ما الامراء بسوء في غيبتهم وان هو يتكلم عنهم كلام طيب بحيس ان هو يعمل جو من السكينة في ما يحصلش نوع من الفتن والخروج على الحكام. والحاجة التالتة مهمة جدا جدا وهي اساس في الاولانية والتانية ان هي دي السنة. هذه هي السنة ان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن الخروج على الحكام والاحاديس في ذلك كثيرة للغاية. انا بس اديكم مسلا مسال آآ في صحيح مسلم عن عوف ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد حديس طويل جدا في اخره بيقول واذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه يعني انت شايف ان انت هو فعلا بيعمل حاجة من كرة. يعني بيعمل مخالفة فشرعية اوبياء بيعمل ظلم يقع للناس بيقولوا لي اذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله. ولا تنزعوا يدا من طاعة فده كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وطبعا آآ الامام مالك كان متمسك تماما بالسنة. يعني ما عندوش موضوع زي ما قلنا القياس على الاحاديس ده كان قليل في فقهي لكن موجود لكن كان قليل غير الامام ابو حنيفة اللي كان بيقيس كتير فهو الامام ابو مالك متمسك بالنص اللي عنده النص اللي عنده بيقول لا تنسى ادم من طاعة النص اللي عنده فيه حتى لو يعني زلم فانت لا تنزع يدا من طاعة فهو يعني الاحاديس طبعا في هزا الموضوع كتيرة جدا وفي تحديدا ما اقام فيكم الصلاة. ازا كان طب والخلفاء كلهم بيقيموا الصلاة يعني بيسمحوا باقامة الصلاة في بلادهم فخلاص فانا ما عنديش انا مبرر شرعي للخروج على الحاكم الا ان يكفر وهو ما حدش من الائمة طبعا الاربعة كفر الحكماء ابدا فما فيش ما فيش هنا داعي فلذلك كان دا سر العلاقة الطيبة ما بين الامام ما لك وما بين الخلفاء. طبعا كل ده بدون اي نوع من التنازل عن الدين يعني مش عشان هو بيعمل لقطة قوية مع مع الخلفاء بيترك سنة من السنن او او بيترك عمل من اعمال البر او بيوافقهم على ظلم من طول ما بيطلع بفتوى توافق هوى احد الامراء او الخلفاء ما كانش بيعمل كده طبعا ولو حصل هذا الموضوع وحد ساومه على ديني بيرفض الامام مالك وهنشوف وفي بعض آآ مسل هزه المواقف. الامام مالك عاش كتير ما شاء الله ستة وتمانين سنة عمره يعني على الاغلب يعني في اختلافات في التأويل لانه مش معروف بالزبط اتولد سنة كام هو على الاغلب اتولد سنة تلاتة وتسعين من الهجرة في ناس بتقول اتولد ستة وتسعين في ناس بتقول بتقعد بعد كده تسعة وتسعين يعني في ناس اختلافات في ميعاد الولادة بس هل اغلب على تلاتة وتسعين فلو مولود على تلاتة تسعين يبقى هو مولود في زمن الوليد ابن عبدالملك الاموي. يبقى كده عاصر تسعة من الخلفاء الامويين. وعاصر خمسة من الخلفاء العباسيين لانه مات في عهد هارون الرشيد مات سنة مية تسعة وسبعين من الهجرة. وفي بعض الناس قالت ان هم لأ ما ولدش في عهد الوليد. ده ولد في عهد سليمان ابن عبدالملك اللي وراه. فهو اما عاصر تمانية مئة وتسعة والاغلب تسعة من الخلفاء الامويين واربعة وخمسة من الخلفاء العباسيين يعني بنتكلم على تلتاشر او اربعتاشر خليفة عاصرهم الامام مالك رحمه الله. وهزا افرز مواقف يعني كتيرة ثرية بتورينا طريقة التعامل او طريقة العلاقة بينه وبين الامراء. سئل عيسى ابن عمر اكان ما لك يغشى الامراء؟ يعني كان بيروح يدخل على الامراء في قصورهم وفي بيوتهم قال لا الا ان يبعثوا اليه. فيأتي اليهم. يعني هو بيبعتوا لهم وما بيرفضش. بيروح يقعد معاهم يتكلم معاهم لكن هو مبيروحشي من نفسه يدخل عليهم اا وقيل لمالك تدخل على السلاطين وهم ويجورون. طبعا اخريات الدولة الاموية والدولة العباسية في في فتراتها الاولى او فترات كتيرة منها الحقيقة كان في زلم. وفي في جور فقال الامام مالك ردا على هذا السؤال انت ليه تدخل على السلاطين وتعرف انهم بيظلموا وبيجوروا قال يرحمك الله واين متكلم بالحق يعني مين اللي يروح عندهم يقول لهم الحق هو ايه الحق فلازم انا يكون عندي مساحة ادخل عشان اقول لهم الحق كذا والباطل كذا الصواب كذا والخطأ كذا فلازم حد يكون مرشد وهو عنده اا مهمة هدف بيدخل بيه على السلطان وليس طلبا للدنيا ابدا اا في عهد الدولة الاموية في اختلاط كبير ما بين الامام مالك الامراء او الخلفاء. ما عندناش مواقف كتيرة بتحكي وخاصة الامام مالك كان لسه صغير. يعني اتولد سنة تلاتة اصلا في اواخر الدولة الاموية. وان كان في اخر الدولة الاموية الامراء اتغيروا كتير عشان كده عصر تمانية وتسعة من الخلفاء الامويين لكن ما كانش فيه كبيرة ما بينه وبين الامراء والخلفاء الامويين. في عهد الدولة العباسية الوضع اختلف لان الدولة العباسية اصلا قامت بثورة. يعني هي نفسها ثورة على الدولة الاموية وسورة الحياة زالمة لكن يعني ده اللي حصل والدولة العباسية نفسها لما قامت قامت عليها سورات كتير سورات بسم الله ثورات الطالبيين او العلويين. الطالبيين يعني من ناس آآ علي ابن ابي طالب. رضي الله عنه بيسموه العلويين نسبة الى علي بن ابي طالب او الطالبين نسبة الى آآ ابيه. وطبعا ده عشان يفرقوا ما بين الطالبين والعباسيين. الاتنين ولاد عم. لكن آآ ديت مجموعة مجموعة فالطالبين عملوا سورات كتيرة للقيام على العباسيين لان العباسيين اصلا لما قاموا بالسورة بتاعتهم كانوا متفقين مع الطالبيين ان هم لما للحكم هيدوا الحكم للطالبين على اساس ان الطالبين من اولاد علي ابن ابي طالب وهم اقرب الى النبي صلى الله عليه وسلم لكن ما حصلش الكلام ده. طبعا العباسيين خدعوا الطالبيين استأثروا بالحكم وبعد كده بدأوا يقاوموهم فبدأ تقوم ثورات الطالبيين ما قامت ثورات الطالبين الدولة العباسية كانت مهتمة جدا بانها تاخد آآ رأي العلماء او تجبر العلماء على رأي معين علشان الناس اللي ماشية ورا العلماء تمشي في اتجاه الدولة العباسية مش في اتجاه الثورات اللي بتقوم عليها وده خلى يحصل موقف من المواقف مع الامام مالك وده الموقف السيء الوحيد اللي حصل من طرف الدولة تجاه الامام مالك وكان فيه اه النوع من التحدي ومحنة للامام مالك. الموقف ده حصل سنة مية خمسة واربعين. او مية ستة واربعين او مية سبعة واربعين على اختلاف الروايات. هو مية خمسة واربعين قامت سورة في آآ المدينة المنورة قام بها محمد النفس الزكية من آل علي بن ابي طالب. رضي الله عنه على الدولة العباسية وقامت كرة موازية لها آآ قام بها ابراهيم اخو محمد النفس الزكية في البصرة. وكانت مشكلة كبيرة جدا قابلت الدولة العباسية. كان ده في زمن ابي جعفر المنصور الامام مالك لم يدعم الثورة باي شكل من الاشكال ان هو ماشي مع السنة زي ما قلنا والسنة ان ما فيش خروج على الحاكم المتمكن لكن في الحكم حتى لو كان الظالم لان ده في فتن اكبر من حجم الخروج على الحاكم. ده مبدأ مهم جدا في السنة النبوية. انا عارف طبعا ان عقليا ممكن انت تفكر بطريقة تانية وتقول له ازاي نسكت على الزلم وازاي كزا كزا فده ده بقى نزام القياس اللي هو ممكن تاخده من مزهب اخر بيعتمد القياس اكسر من اعتماده على الحديس النبوي. الحديس النبوي ما فيهوش الكلام ده. فيه وضوح وصراحة في عدم الخروج على الحاكم. والامام مالك كان متمسك بهزا الموضوع لكن في سنة مية خمسة واربعين او بعدها تزامن هزا الامر مع فتوى ذكرها الامام مالك بعيد عن موضوع لكن هم اسقطوها على هذا الموضوع. هذه الفتوى بتقول امام مالك ثابت بيقول فيها انه ليس على مستكره طلاق وبيعتمد على اه حديس في هذا الموضوع. حديس الحقيقة انا دورت عليه مش موجود بهزا النص ليس على مستكرع الطلاق ولكن موجود موقوف على عبدالله بن عباس ليس لمكره ولا لمضطهد طلاق. في مصنف ابن ابي شيبة وفي وصحيح عن ابن عباس وطبعا ابن عباس يرفع قوله الى النبي صلى الله عليه وسلم لفتوى هو احمد الامام مالك كان بياخد بقول الصحابي لو ما كنش فيه حديس بياخد بقول الصحابي. فهو افتى بهزا الامر. طب ايه علاقة ده بالخلافة وبالسورة العلاقة ده ان ان هو مقصود الموضوع ان المكره على الطلاق لا طلاق عليه. الواحد اكرهته انه يطلق فالطلاق لم يقع لان هو مكره ورفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه فكانه بيقول ان البيعة اللي انتم بايعتوها لابي جعفر المنصور غير صالحة لان انتم اكرهتم عليها. وبالتالي فممكن فهما مش عايزين يكرهوا عشان ما يغلطوش. ولما يغلطوا ممكن يبقى فيها اهانة لاولياء العهد او فقالوا له لأ انت اللي تقرأ. قال لهم لأ احنا ما بنقراش على حد محمد النفس الزكية يقوم بالخلاف. هكزا تأوله والي المدينة. والي المدينة العباسي فراح بعت للامام مالك وقال له ما تقولش الفتوى دي ما تتكلمش في الموضوع ده. ما تتكلمش في الموضوع ان الطلاق ما ما ليس على بكرة هطلق. قال له لا هتكلم انا ده فتوى في الدين في واحد بيطلق مراته وهو مكره على هذا الطلاق ما ليس عليه طلاق. فالتاني جابه وقبض عليه. قبض على الامام مالك. بنتكلم في سنة خمسة واربعين يعني الامام مالك عنده تلاتة وخمسين سنة وعلم علم كبير وتشد اليه الرحال وتضرب اليه اكباد الابل. ناس بتيجي له من بلاد مختلفة علشان تتعلم على قديه. مشهور جدا جدا في الدولة كلها فالراجل الوالي ما هموش الموضوع دوت راح قبض على الامام مالك وعلقه علقه من ايديه الاتنين وجلده على اختلاف الروايات تلاتين جلدة او مية جلدة لما علقوا ايديه اتخلع كتفه وقعد لحد اخر عمره ما بيعرفش يلبس لبسه لوحده. لازم حد يلبسه لان دي مخلوعة ومتأسر بالموضوع ده وكان لازم يشيل ايديه. بصعوبة يعني فآآ وضربه عشان يكرهه الامام ما يرضاش ينزل عن الفتوى بتاعته ولا عن الكلام فيها لكن هو ما اتكلمش اصلا في السياسة ولا اتكلم في خلافة ولا اتكلم في السورة ولا اتكلم في اي شيء. طبعا الناس اللي هيحبوا الثورة والثورجية يعني لازم يأولوه. الكلام هو ما قالوش. لا ده كان اقصد لا هو ما اقصدش هو قال كلامه اللي قصده قاله بلسانه. ما هواش يعني آآ من بتتهمه بالجبن عشان ما يقولش الكلمة دي بحقه يقولها في السر. هو ما قالش كده هو كلامه واضح جدا وصريح هو لم يدعم الثورة ولم يدعم محمد بالنفس الزكية وهو اتكلم كلام في الطلاق ودي فتوى كانت مع هزا الحدس بهزه الصورة الراجل خرجه وقعده في البيت ووصل الخبر لابي جعفر المنصور في آآ العراق وابو جعفر المنصور حاسس ان ممكن الموضوع يعني يجر مشاكل وبعد كده نزل يحج فعدى على المدينة المنورة وقابل الامام مالك واعتزر له واستسمحه وقال له ان ان ده تجاوز من والي المدينة وفي بعض الروايات ان هو عزل والي المدينة في زلك الوقت وآآ قال للامام كتبت الى عمالي عمالي يعني الولاة الامر في المدن المختلفة بما فيها المدينة المنورة ان يسمعوا منك ويطيعوا في كل ما تعهد اليهم. فما يعملش حاجة الا اما يرجع لك في الفتوى الشرعية الخاصة بالشيء اللي بتعمله. وامر له بهدية خمسة الاف خمس تلاف دينار. وطبعا ده رقم رهيب فامر للامام مالك بالهدية وكسوة حسنة عباية عباية فخمة جدا ولابنه محمد الف الف دينار لابن الامام مالك. واراد مندوب ابي جعفر المنصور انه يحط الكسوة على كتف الامام مالك وهو خارج. وكانوا دايما بيعملوا له الموضوع ده. وهو الخليفة لما يدي حد حاجة لازم يحطها على كتفه وهو خارج عشان الناس كلها تشوف ان الخليفة اداله منزرة يعني فالامام مالك كره هزا الموضوع واما جه يحطه على كتفه قام ساحب كتفه قامت واقعة على الارض. فابو جعفر المنصور مراقب الموقف فلما قال كده شاف كده عرف اه عرف قصد الامام مالك ان هو مش عايز يتزل بالعطاء اللي انت اديته له. فقال حط له العباية خد العباءة ووضعها على رحل ابي عبدالله اللي هو الامام اه مالك. حطها على الرحل بتاعه. وعدى الموضوع يعني. لكن الامام مالك خد الخمس تلاف. اه دينار وده فرق زي ما قلنا ما بينه وما بين الامام آآ ابي حنيفة. والامام مالك كان بيرى لنفسه حقا في بيت مال المسلمين. وبيقول ان هو الخمس تلاف دينار دفعها الخليفة ابو جعفر المنصور مش دافعها من جيبه الخاص. ده من مال الدولة. وهو كعالم آآ الدولة بتصرف عليه زي ما بتصرف على الناس. وكان بياخد المال بدون آآ نوع من الحرج. امتى كان بيتحرك انه ياخده لما يحس ان من وراه حاجة ان انت بتاخد المال ده وهطلب منك حاجة عشان تعمل هذا الامر. زي ما حصل ان المهدي المهدي اللي بعد ابو جعفر المنصور. المهدي ابن ابن ابي جعفر المنصور. المهدي الحقيقة كان فيه تقوى غير ابوه. يعني ابوه كان شرس جدا. لكن المهدي كان فيه تقوى وكان رد كتير من المزالم لما ده الحكم بعد موت ابيه ابوه مات سنة مية تمانية وخمسين وهو اتولى بعديه الخلافة ورد كتير من المزالم وتعامل مع الناس تعاملات لطيفة وبدأ يهدي الامور في الدولة العباسية ومن تعاملاته اللطيفة دي تعاملاته مع الامام مالك. لانه كان بيتواضع للامام مالك بشكل كبير جدا. في يوم من الايام بعت للامام مالك اه الفين دينار او تلت تلاف اختلاف روايات مع الربيع اللي هو الوزير بتاعه فلما خد راح له البيت وادى له الفلوس. فلما وصلت الفلوس بعد اما خرج الربيع خدها الامام مالك بعد ما خرج الربيع قال للجارية الامام مالك قال لجاريته لا تمس هذا المال. ما تنفقيش منه لاني تفرست في وجه الربيع شيئا. انا حاسس ان هو هيطلب حاجة فانا اخلي المال محفوظ لو طلب حاجة غير شرعية مني او حاجة فيها يعني اهانة للعلم او في حاجة يبقى انا ايه ارد المال وما بقاش في حاجة ما يبقاش انا ملزم قدامه بشيء ومرت الايام وجه يحج المهدي ويحج عدى على المدينة المنورة وبعت الربيع للامام مالك وقال له ايه؟ بعت الربيع وقال له قل للامام مالك ان الامير امير المؤمنين يقرأك السلام ويحب ان تعادله الى مدينة السلام. تعادله اي تصير له عديلا في المحمل. يعني انت هو راجع لبغداد راجع لمدينة السلام ملاح بغداد. فبيقول له هو عايزك تعادله الى مدينة السلام. تركب معه المحمل الى مدينة تقعد تركب مع عم احمد حاجة جميلة حاجة كويسة بس غرضه انك تعيش عندي في مدينة السلام انك تسيب المدينة وتبقى عندي هناك النوايا المهدي ايه يا ترى عايز آآ يخرجه من المدينة عشان ما يبقاش فيه مشاكل في المدينة وفي وجود علماء لهم آآ سلطة ولهم آآ قبول عند الناس ولا عايز يدي فخر لبغداد انه ينشر فيها علم الامام مالك ولا الله اعلم بس الامام مالك ما حبش كده والامام مالك بعت آآ رسالة آآ مع الربيع قال للربيع اقرئ امير المؤمنين مني السلام وقل له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. انا ما اسيبش المدينة وهو قال النفاس الناس اللي سابت المدينة وراحت اماكن تانية هي غلطانة وطبعا الغلط ده غلط آآ كراهية آآ آآ تنزيه مش تحريم يعني ممكن اللي عايز يعيش المدينة وعايز يعيش في مكان تاني يعيش في مكان تاني ما فيش مشكلة لكن الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول لك لو انت عندك القدرة على الاختيار اختار المدينة والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. فانا مش هسيب المدينة. ويا ربيع مال المال اللي بعته لي الخليفة موجود خده معك وانت ماشي. الربيع رفض وخاف. ما اخد المال وارجعه كوزير وارجعه للخليفة رد هدية تعتقدها ده موضوع كبير جدا. فرفض ان هو ياخده فاصر عليه فخده لما راح المهدي خد الفلوس آآ اغتم آآ يعني غما شديدا. وقال ازاي بيرد الهدية بتاعتي فزعل لكن ما عملش حاجة ساعتها وبعدين بعدها سبحان الله وهو ماشي من المدينة آآ الناس جت تودعه فوصل الناس. وصل الناس يعني ادى كل واحد ما اداش حاجة للامام مالك. الامام مالك خرج يودعه فما ادالوش حاجة لكن ادى للناس التانيين. ولما رجع الامام مالك البيت لقى عنده في البيت ست الاف دينار وقال له ان الست الاف دينار دول تركهم لك الخليفة وان هو خلاص مش عايزك تروح بعده ولا حاجة زي ما انت عايز تخليه في المدينة فقال الامام مالك لطلابي اللي كانوا قاعدين وشايفين الموقف قال من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا مما ترك وخدهم. فديت يعني ديت دي تعامل الامام مالك مع الامور. الحقيقة مواقف كتيرة جدا. بتدل الامام مالك ما كانش يعني فرط ولا حتى يهين العلم بتاعه. يعني يعني الامام الخليفة المهدي نفسه ده كان عنده ولدين موسى وهارون وهارون ده اللي هو هارون الرشيد عايز الاولاد يتعلموا علم شرعي من طفل طفولتهم وزي ما قلنا كان في تقوى فعايزهم يتعلموا على ايدين مين؟ على ايدين مالك. فراح جابهم ونزل من بغداد للمدينة المنورة وقعد في المدينة عايز يعلمهم شوية فبعت للامام مالك قال وتعالى ايه يعلم آآ اولادي علموا احاديس النبي صلى الله عليه وسلم. الامام مالك بعت له رسالة قال له العلم يؤتى اليه ولا يأتي الناس يعني مش انا اللي اروح لهم هم اللي ييجوا ده ده الخليفة بتتكلم على اولياء عهد الراجل وافق. الامام مهدي آآ الخليفة المهدي وافق على كلام الامام مالك وقال له خلاص روح وبعت موسى وهارون الى بيت الامام مالك. ولما دخلوا بيت الامام مالك انتم اللي تقروا وانا اصلح لكم. راحوا بعتوا تاني للمهدي فالمهدي بعت للامام مالك قال له اقرا عليهم. ده نزامنا في بغداد ان الشيخ بيقرا على الطلبة بتوعه. قال له لأ. قال له تعال اقول لك ابعت له رسالة قال له سمعت ابن شهاب الزهري رحمه الله من كبار التابعين يقول جمعنا هذا العلم في الروضة من رجال وهم يا امير المؤمنين سعيد ابن المسيب وابو سلمة وعروة وعد رجالا كثيرة. كل هؤلاء يقرأ عليهم ولا يقرأون. قال له احنا عندنا السنة كده ابن شهاب علمني ان انا ما قراش على حد وان وهو اتعلم بنفس الطريقة من سعيد ابن المسيب ومن عروة ابن الزبير وعدلوا اسماء تأنس فطاحل فقال الخليفة المهدي في هؤلاء قدوة سيروا اليه ارجعوا تاني فاقرأوا عليه ففعلوا. شف قد ايه الدقة بتاعة الامام مالك في التعامل مع الامة. خلاصة الموضوع الامام مالك كان تعاملاته طيبة مع الخلفاء له مرجعية له هدف له آآ محاولة تسكين الامور في الدولة منع الناس من الخروج على الحكام قبول الهدايا منهم ولكن ازا كان يشتن وراء هذه الهدية هدف من الاهداف كان لا يقبل هذه الهدية وهذا السلوك هو المتوقع من امام عزيم كالامام مالك. وفي نفس الوقت لم يكن تعرض لاحكام القضاء. وكان يقول هذا متاع السلطان. يعني السلطان بيدي قضاء من من الاقضية هذا اختصاصه ولا يتعرض لاحكام القضاء حتى لا يهيج الناس على الولاة او على الامراء او على الخلفاء حتى لو كان هو غير موافق على ما جاء في حكم القضاء. نسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته