سؤال واحد ارسل لي مقطع فيديو وقال يسمعوا وعلق عليه. انا في الحقيقة لا احب هذا النوع من الاسئلة لانه يستهلك وقتي رحمة بوقتي وبالناس من اراد ان يسأل عن شيء من هذا النوع يسمح هو المفتي الفيديو ويحدد النقطة موضع السؤال ويبعتها لي السؤال مكتوب اراد ان يعينني على رسالتي وعلى مهمتي. لكن كل واحد يبعت لي فيديو نص ساعة مسلا. اسمعه وعلق عليه انا الاعمار محدودة والاوقات محدودة والمشاغل اكثر من الاوقات احبابي فارحموا محبكم. بارك الله فيكم ومع هذا السؤال هذا خاصة حولته الى من استمعوا يعني المهم في النهاية حوله لي الى صيغة مكتوبة. نعم ماذا يقول في مقطع فيديو متداول حوار بين احد الدعاة واحد الواقفين امام القبر الشريف حيث كان هناك من يحاول ان يتبرك بحائط القبر فزجره الحارس قال وهذا شرك احذر هذا شرك فراجعه الداعية قائلا ليس بشرك. بل هو تبرك مشروع فان الامام احمد بن حنبل كما في كتاب العلل اجاز التمسح بالقبر الشريف وبالمنبر الشريف فهل كان يحبب ابن حنبل مشركا؟ وهل كان يدعو الى الشرك عندما ضمن هذا في كتاب من كتبه نرجو التعليق والافادة هذا هو خلاصة السؤال الذي تضمنه الذي ارسل الي هذا الفيديو الجواب عن هذا لا اعرف نقلا صحيحا عن الامام احمد يجيد التمسح بالقبر. القبر اصلا لم يكن بارزا حتى يصل الناس اليه يتمسح الناس به. قد وضعت عليه حوائط كبيرة من الخارج تمنع من وصول الناس اليه اليه والله جل جلاله قد استجاب دعاء نبيه اللهم لا تجعل قبري عيدا فالذين ادخلوا المسجد القبر في المسجد احتاطوا لهذا وبنوا حوائط محيطة بالقبر الشريف حتى لا يصل احد من الناس ويحدث فيه ما يحدثونه بمشاهد الصالحين الاخرى في اماكن اخرى فانا لا اعرف نقلا صحيح عن الامام احمد يريد التمسح بالقبر شيء. لكن المنقول عنه مسح المنبر والرمانة حيث كان يجلسه النبي صلى الله عليه وسلم والرمانة حيث كان يضع يده فقد ورد هذا فعلا عن الامام احمد تأسى فيه بابن عمر من قبل لقد جاء في كتاب مسائل الامام احمد رواية ابنه صالح في الذي يدخل المدينة لا يمس الحائط ويضع يده على الرمانة وموضعه على المجلس حيث جلس النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقبل الحائط. الامام احمد تحدث عن مكان جلوس النبي عليه الصلاة والسلام ومكان وضع يده على على الرمانة هذا المنقول عن الامام احمد القاضي ابو يعلى الفراء في المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين يقول نقل الاثرى قلت لابي عبدالله قبر النبي صلى الله عليه وسلم يمس ويتمسح به فقال ما اعرف هذا قبله فقلت له في المنبر قال امن منبر فنعم اما المنبر فنعم جاء فيه الامام احمد كان الشديد التمسك بالاثار المنقولة رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة والتابعين. اما المنبر فنعم قد جاء فيه فقيل لابي عبدالله انهم يلصقون بطونهم بجدار القبر وقيل له ارأيت من اهل العلم من اهل المدينة لا يمسون ويقومون ناحية فيسلمون. قال ابو عبد الله نعم يمسون القبر يقومون ناحية فيسلمون. قال ابو عبدالله نعم. وهكذا كان ابن عمر يفعل هذه الرواية تدل على انه ليس بسنة وضع اليد على القبر الشريف في كتاب المغني لابن لابن قدامة ومن فقهاء المذهب الحنبلي الكبار كما نعلم جميعا يقول ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي صلى الله عليه وسلم. ولا تقبيله نعم قال احمد ما اعرف هذا. وقال الاثر رأيت اهل العلم من اهل المدينة. لا يمسون قبر النبي وصلى الله وسلم يقومون من ناحية يسلمون الى اخر يعني يعني ما قال عندما قال اما المنبر فقد جاء فيه يقصد ما رواه ابراهيم ابن عبدالرحمن ابن عبدالقاري انه نظر الى ابن بعمر نظر ايه؟ الى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم يضعها على وجهه. نعم رضي الله عنهم اجمعين ايضا الامام النووي في المجموع ذكر كراهة مسح قبر النبي صلى الله عليه وسلم باليد وتقبيله ثم قال هذا هو الصواب. الذي قاله العلماء واطبقوا عليه ولا يعتبر بمخالفة كثيرين من اعوام وفعلهم ذلك فان الاقتداء والعمل انما يكون بالاحاديث الصحيحة واقوال العلماء ولا يلتفت الى محدثات العوام وغيرهم وجهالاتهم. وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في ديننا ما ليس منه فهو رد. وفي رواية مسلم من عمل عملا ليس عليه عملنا فهو رد. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي. فان صلاتكم تبلغني حيثما كنتم. رواه ابو داوود باسناد صحيح وقال الفضيل ابن عياض ما معناه اتبع طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين واياك وطريق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين. ومن خطر بباله ان المسح باليد ابلغ في البركة فهو من جهالته وغفلته. لان البركة انما هي فيما وافق الشرع كيف ينبغي الفضل في وكيف ينبغي الفضل في مخالفة الصواب بعد هذا كله نقول فيهم ان مخالفة هذا الهدي. قلنا هذا هو الهدي المأثور عن السلف الصالح. مخالفته يكون من البدع وليس من الشرك. يعني من مبالغة ان يسمي هذا شركا. ما دام جنس هذا العمل له صور مقبولة صحيحة. يبقى وضعه في غير موضعه يكون من البدع. وقد يكون من ذرائع الشرك لكنه ليس من الشرك النفسي. ايضا كما يقال في التوسل برضو ان كثيرا من المجازفات تحتف بهذه القضية. يقول التوسل بالصالحين شرك. هذا ليس بصحيح الصحيح دعاء غير الله هو الشرك اما التوسل عند من منعه بدعة من البدع هشام محمد ابن عبدالوهاب في في في في مجموعة كتبه يقول ان هذه المسألة من مسائل الاجتهاد ولا ينكر فيها على البخاري. وايا كان الذين لم يجيزوه والذين تصدوا له بقوة ما قال احد منهم ممن ينقل عنه العلم او الفتوى ان هذا شرك. ان قالوا هذه بدعة امي. بدعة من البدع انما دعاء غير الله. هذا هو الذي لا يصلح بحال واطبقت الامة عليه وهو من صور الشرك يا رسول الله فرج كربنا. يا رسول الله اغفر ذنبنا. هذا غلو مذموم لا يمكن ولا يتصور ان يقبل هذا بحال من الاحوال. فمن دعا غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله فقد اتى بابا من ابواب الشرك لكن لا نحكم على من تلبس به بعينه بالشرك الا بعد تحقق شروط الشرك التشريك او التكفير وانتفاء موانعه ففي فرق بين توصيف العمل ان هذا شرك وكفر هذا مشرك او هذا كافر تلك قضية اخرى دونها مفاوز ولونها مسافات آآ كبرى ينبغي التحرز والاحتياط في هذا الباب. بارك الله فيكم