يا اخوة نحن نغتر بحسناتنا والله نغتر بصيام وقيام ولزوم للجماعات نغتر بكثرة تسبيح وكثرة حج وعمرة ولا نتورى عن الغيبة فتعالوا معي لتعلم حالك ان كنت من المغتابين. المغتاب مفلس لا شيء له يوم القيامة المغتاب مفلس يا كرام لا شيء له يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة تعرفونه تحفظونه. اخرجه هو اصحاب الصحيحين قال اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس يا رسول الله من لا دينار له ولا متاع؟ قال لا المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام حج وعمرة حفاظا على محارم الله طاعة امر بالمعروف ونهي عن المنكر. هذا مفلس هذا مفلس؟ قال عليه الصلاة والسلام ولكنه يأتي وقد شتم هذا وطعن في هذا وغمز هذا واعتدى على هذا هذا دم هذا واكل مال هذا. قصر في حق اللسان وحقوق الاخرين. ماذا؟ يأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى اذا ما فنيت حسناته ولم يقض ما عليه طرح عليه من سيئاتهم حتى يطرح في النار والله ايها المغتاب ان لم تتب من الغيبة ورصيد حسناتك قليل. ستقدم على الله بسيئات ما جنتها يداك ثم ان سألت فقلت انى لي هذه الجريمة؟ وانى لي هذا الجرم سيقال لك هذه ذنوب فلان الذي اغتبته يا اخوة عاقل عاقل يتعب في الليل والنهار. ثم يهدي حسناته الى الناس يوم القيامة. لذلك تدرون بماذا شبه السلف اللسان المغتاب شبهوه بالمنجنيق لسان المغتاب كالمنجنيق يا كرام. المنجنيق منجنيق الحسنات. هذي صلاة الفجر هنا. وهذا قيام الليل هناك. كل حسنة تكتسبها يحصلها اللسان حصدا يا كرام. لذلك قال عمر بن عبدالعزيز وتأملوا لمقالة عمر ما اجملها قال ادركت السلف وهم لا يعدون العبادة في كثرة صيام ولا قيام وانما بالكف عن اعراض الناس فان الصائم القائم ان لم يحفظ لسانه قدم يوم القيامة مفلسا لذلك تأمل حديث