سمع اه من اصحاب الفضيلة جوابا على اسئلة السائلين عن شفاعة الانبياء والصالحين انهم ليس لهم شفاعة والموتى ايضا ليس لهم شفاعة في يوم المحشر ويقولون حرفيا ان هؤلاء قد ماتوا ولا آآ تصح لهم شفاعة ولا ليسوا لمخلوق شفاعة ايضا ثم يعللون بان هذه بدعة والبدعة ضلالة والظلالة تلقي صاحبها في النار الى اخره. سؤالي آآ هل هذا الكلام صحيح؟ وآآ كيف نجمع بين هذا وبين شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره يوم القيامة. لا ادري من اين والى من اسند هذا القول المفتين فاني لا اعلم احدا من اهل العلم ينكر شفاعة الانبياء والصالحين التي يأذن بها الله جل وعلا وانما الذي ينكره المحققون من اهل العلم ان يأتي الشافع فيشفع عند الله من دون اذن الله له او ان تطلب الشفاعة منه بعد موته بان يخاطب ويقال يا نبي الله اشفع لنا او يا عباس بن عبد المطلب اشفع او يا خير هذه الامة يا ابا بكر الصديق اشفع لنا او يا فاني افظل هذه الامة يا عمر الفاروق اشفع لنا او يا خليفة رسول الله الثالث وثالث اهل المنزلة العالية في هذه الامة بعد النبي عثمان اشفع لنا او يا رابع الخلفاء ورابع اهل الفضل اصلي بالترتيب من هذه الامة بعد النبي علي ابن ابي طالب يشفع لنا. من يفعل هذا وامثاله بالمخاطبة؟ فقد ظل عن طريق الشفاعة وهذا هو الخطأ. اما ان يقول الانسان اللهم شفع في نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم وشفع في عبادك الصالحين ونحو ذلك فان اهل العلم لا ينكرون ذلك وانما يثبت اهل العلم الشفاعة التي اثبتها القرآن والسنة وينفي اهل العلم الصادقون في علمهم وايمانهم الشفاعة البدعية التي يدعيها اتباع القبور وعبادها بان يأتي الانسان ويطلب من المقبور ان يشفع له وان يقضي حوائجه وان يتدخل لتفريج كرباته الدنيا او في الاخرة عم الشفاعة للانبياء وللصالحين فالله جل وعلا اثبتها في القرآن قال لا ولا يشفعون الا لمن ارتضى هذا الاستتر يدل على انه اذا ارتضى شفعوا وقول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فهذا الاستثناء الشفاعة باذنه يدل على وجود الشفاعة. وانما منفي ان يشفعوا بدون اذنه وبدون الرضا جل وعلا فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا واكرم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم اذا جاء يوم القيامة للشفاعة العظمى لا يبدأ بالشفاعة حتى يؤذن له والله اعلم