الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل صحيح ان المحافظة على الصلاة وخصوصا العشاء والفجر؟ في جماعة امان باذن الله من الكوارث والمصائب الكبيرة. يقول قال الامام ابو باش المتوفى سنة ثمان مئة وتسعة وتسعين هجرية رحمه الله. وقد ذكر لي بعض العلماء عن بعض السجانين انه كان يسأل من يساق اليه عن هاتين الصلاتين فلم يجد احدا ممن دخل عنده صلاهما تلك الليلة جماعة مدة اربعين سنة يقول وقد سألت كثيرا ممن تقع عليه الدواهي فاجده مفرطا فيهما وما وجدت احدا قد اصابته مصيبة كبيرة ممن صلاهما وما فاتتني منهما ركعة قط الا رأيت اثرها في يومي وفقنا الله بهما بمنه وكرمه. يقول المصدر النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية لابي العباس المالكي يقول احسن الله اليكم هل هذه صحيحة الحمد لله رب العالمين وبعد لقد شهدت الادلة الصحيحة الصريحة على فضل على فضل صلاة العشاء وصلاة الصبح في ادلة كثيرة ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو حبوا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم ليس صلاة اثقل على المنافقين الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا وفي صحيح الامام مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله وفي رواية للترمذي من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف الليل نصف ليلة. ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة وفي رواية ابي داود من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة. ومن صلى العشاء فجر جماعة كان كقيام ليلة. وفي سنن الامام الترمذي ايضا من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى لله اربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الاولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق. والادلة في هذا المعنى كثيرة جدا. ويقول صلى الله عليه وسلم من صلى قرضين اي العصر والفجر دخل الجنة فعلامة اهل الايمان المحافظة على هذه الصلوات الخمس حيث ينادى بهن وعلى الرجال ان يصلوها مع جماعة المسلمين في بيوت الله عز وجل. حتى يدركوا هذه الفضائل العظيمة. واما ما ذكرته من هذه القصة فالله اعلم بسندها ولكن لا داعي الى ان نؤيد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من القصص او الواقع. فاننا معاشر المؤمنين جزما بان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وانه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وان خبره هو الحق الذي لا احق منه وهو الصدق الذي لا اصدق منه ولا داعي الى ان نوقف الاقتناع بما وردت به الادلة الصحيحة على موافقة شيء من القصص التي تروى هنا وهناك. فالحديث حجة بذاته وحق بذاته وصدق بذاته هكذا ينبغي ان نتعامل مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهاتان الفريضتان لهما فضل عظيم وردت به الادلة. فالمؤمن عليه ان يحافظ عليهما وعلى غيرهما من فرائض الله عز وجل. حتى يكون له عهد عند الله ان يدخله الجنة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد. فمن حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة. ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. وقد اخبرت الادلة الصحيحة ان اول عمل يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت نظر في باقي عمله وان فسدت رد عليه باقي عمله. نسأل الله ان يعيننا والمسلمين جميعا على المحافظة عليها وعلى ادائها على الوجه الذي يرضي ربنا عنا والله اعلم