الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم بلال رضي الله عنه ما الذي اوصلك لهذا؟ عندما قال له اني اسمعوا خشخشة نعليك بالجنة. ذكر بلال رضي الله عنه انه لم يؤذن قط الا صلى بعد الاذان ركعتين. ولم يحدث قط الا توضأ ولم يذكر سنة الوضوء فهل هذا صحيح الحمد لله وبعد المتقرر عند العلماء ان السنة يفسر بعضها بعضا. فاذا اشكلت عليك رواية في حديث فقبل ان تحكم على هذا الحديث او على يعني على هذا الحديث لابد ان تستجمع رواياته لان بعض روايات الحديث قد تكون مجملة تفصلها روايات اخرى. او قد تكون عامة تخصصها روايات اخرى او تكون مطلقة فتخصص روايات اخرى فيجب على الانسان اذا اراد ان يخرج بنتيجة صحيحة ان يبحث في طرق الحديث فيستجمع ما استطاع استجماعه من طرق الحديث حتى يخرج بتصور كامل فتكون النتائج في الحكم صحيحة. فالمقصود الطهارة هنا اي الوضوء لما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال لبلال عند صلاة الفجر يا بلال بارجى عمل عملته في الاسلام. فاني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة. قال ما عملت عملا ارجى عندي اني لم اتطهر طهورا في ساعة من ليل ولا نهار الا صليت بذلك الطهور ما كتب لي ان اصلي. والمقصود بالطهور هنا اي ركعتا الطهارة. واذا كان هذا الحديث فيه شيء من التشابه او الخفاء فدونك احاديث كثيرة قد وردت في شأني ركعتي الطهارة والمتقرر عند العلماء ان المتشابه يرد الى المحكم وان المحتمل يرد الى الصريح. فقد دل على ثبوتها غير هذا الحديث ففي صحيح الامام مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيصلي ركعتين الا مقبلا عليهما بقلبه ووجهه الا وجبت له الجنة الا وجبت له الجنة. وفي الصحيحين من حديث حمران عن عثمان انه لما ذكر صفة الوضوء قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال من توضأ نحب وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه اذا اشكل عليك اللفظ في حديث ابي هريرة فعليك بالاحاديث الاخرى هذه طريقة اهل العلم انه متى ما اشتبه او اشكل او خفي عليهم معنى من المعاني فانهم يردونه الى المحكم والله اعلم