الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك هل صحيح ان النساء كلهن كيدهن عظيم الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان صدق اللفظ العام على افراده صدق ظني لا قطعي فاذا ورد في القرآن او السنة بعض الالفاظ العامة او المطلقة فان صدقها على افرادها لا يعتبر صدقا قطعيا يعني لا يلزم ان يدخل فيها في عمومها كل فرد من افرادها قطعا وجزما. فدلالة العام على افراده دلالة ظنية لاقطعية كما تقرر عند جمهور الاصوليين رحمهم الله تعالى. وبناء على ذلك فقول الله عز وجل عن فقول الله عز عز وجل في كتابه ان كيدكن عظيم. مع خلاف المفسرين في قائل هذه الكلمة اهو زوج المرأة؟ ام انه تقرير من الله عز وجل لان المفسرين اختلفوا في من اصدر هذه الكلمة على قولين عند المفسرين وعلى كل فان الله عز وجل اقر هذه الكلمة في كتابه الكريم ولم يعقبها بشيء من الانكار فلو كانت في ذاتها لبينه الله عز وجل في كتابه او بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته. فاذا يؤخذ من هذه الاية العامة ان كيد النساء عظيم. ولكن صدق هذه اللفظة العامة على النساء انما هو صدق ظني لا قطعي. بمعنى انه لا يلزم انطباق عمومها على كل فرد من افراد النساء الى ان تقوم الساعة طباقا قطعيا فان من النساء من لا كيد عندها. فخروج بعض النساء عن مقتضى هذا العموم لا يكدر صفو الاستدلال على ان النساء لهن كيد. ان النساء لهن كيد. فهذه الاية تدل على ان كيد النساء عظيم. ولكن كي لا يلزم من ذلك انطباق عمومها او اطلاقها على كل فرد من افراد النساء الى ان تقوم الساعة لان لانه كما ذكرت لك ان المتقرر عند العلماء ان دلالة اللفظ العام على افراده دلالة ظنية. فاذا يؤخذ من ذلك ان النساء كيدهن عظيم لكن لا يلزم دخول كل امرأة في عمومها. فقد يكون من النساء من كيدها عظيم وقد يكون ومن النساء من كيدها ضعيف وقد يكون من النساء من لا كيد عندها اصلا. ولعلك فهمت جوابي. فاذا لا نقاش لنا في عموم الاية ولكن لنا نقاش في دلالة هذا العموم. فدلالة العام على افراده ظنية لا قطعية والله اعلم