الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. هل صحيح ان هناك واد في جهنم لمن ادخل النكد على المسلمين؟ او على اخيه المسلم الحمد لله رب العالمين. لا جرم ان المتقرر عند العلماء وجوب قيام المسلم بحقوق اخيه المسلم. ومن جملة حقوقه ان يفرج كربته لا ان يدخل الحزن والهم عليه. ومن حقوق المسلم على المسلم ان ييسر امره وان يشارك في تفريج كربته فان الله لا يزال في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم. ويقول صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله. ويقول صلى الله عليه وسلم وكونوا عباد الله اخوانا. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه. ويقول صلى الله عليه وسلم مثل المسلمين في ثواب وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وكل كل هذه الاحاديث في الصحيح. وقبل ذلك كله يقول يقول الله تبارك وتعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون. ويقول الله عز وجل ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدا ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. فالادلة الكثيرة من متواترة من الكتاب والسنة تنص على وجوب قيام المسلمين بحقوق بعضهم البعض تعبدا وامتثالا لامر الله عز وجل. فليس من حق اخيك المسلم ان تدخل عليه غما او ان تجلب له هما ان تجلب له نكدا ولا ان تقف حجر عثرة في طريق دينه او دنياه. بل على المؤمنين فيما بينهم ان يتراحموا وان يتعاطفوا وان يتعاونوا على ما فيه مصالحهم الدينية ما فيه مصالحهم الدينية والدنيوية. ولكن لا نعلم حديثا يدل على ان من اودية جهنم واديا خصصه الله عز وجل لمن ادخل النكد على اخيه. مع حرمة التقصد في ادخال النكد على المسلمين وله ادلته المذكورة الصحيحة التي لا تحوجنا الى هذه المرويات الواهية الباطلة التي لا اساس لها من الصحة. فلا نعلم دليلا يثبت على ان من اودية جهنم واديا يقال له همهم. وقد او واديا قد اعده الله عز وجل لمن ادخل النكد على احد لاخوانه فمع قولنا بتحريم ادخال الهم او الغم او الحزن او النكد على احد من المؤمنين الا انه يجب علينا ان تحافظ على سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وان احارب كل من يريد ان يدخل فيها ما ليس منها والله اعلم