الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ورد اثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لا تعادوا نعم الله. قيل له من يعادي نعم الله؟ قال الذين يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله هل هذا صحيح؟ الحمد لله؟ نعم هذا الاثر ثابت عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهذا من دقيق فقهه رضي الله تعالى عنه فان من اعظم ما يكون في جوف الانسان مما يبغضه الله عز وجل الكبر والحقد والحسد. كما في صحيح ابن حبان والبيهقي في شعب الايمان من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتمع في جوف عبد الايمان والحسد فالايمان الصادق الكامل الذي يستحضر صاحبه ان كل افعال الله عز وجل انما تكون لغاية ومصالح وحكم هذا تناقضوا مع مع حسد الحاسد فان الحاسد انما يخاصم الله عز وجل فكأنه بلسان حاله يقول يا ربي كيف تعطي فلانا وتتركني فالحسد اعتراض على قضاء الله عز وجل وقدره. فالحاسد يعترض على قضاء الله عز وجل وقدره ويعترض على حكمه وقضائه سبحانه وتعالى. ولذلك ينبغي انسان ان يعتمد في هذا المقام كلمة الامام محمد ابن سيرين رحمه الله فانه قال كلمة تكتب بماء الذهب قال رحمه الله ما حسدت احدا على شيء من الدنيا لانه ان كان من اهل الجنة فكيف احسده على شيء من الدنيا وهو يصير الى الجنة وان كان من اهل النار فكيف احسده على شيء من الدنيا وهو يصير الى الى النار. فمن اخس اخلاق الحسد وهو من اوائل الذنوب التي عصي الله عز وجل بها في ملكوت السماء. لما امر الله عز وجل الملائكة ومن ضمنهم ابليس ان يسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. ابى واستكبر وحسد ادم على هذا الفضل العظيم قال الله عز وجل في صفات اليهود المذمومة ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله على ما اتاهم الله من فضله فالحسود لا يقر له قرار ولا يهدأ له بال ولا ولا تنام له عين. بسبب كثرة تفكيره في من يحسده على هذه النعم التي امتن الله عز وجل بها عليه. ولله در ما من قال لله در الحسد ما اعدله بدأ صاحبه فقتله. وهي كلمة عظيمة تدل على شناعة هذا المرض القلبي العضال. طهر الله قلوبنا وقلوبكم وقلوب المسلمين منه والله اعلم