الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليكم هل هذا الدعاء صحيح؟ اللهم الجم فاه بكلمة لا اله الا الله ان غضبه بلا حول ولا قوة الا بالله. يقول حيث انه منتشر في مواقع التواصل ويقول انشروه حتى يسكن الغضب بين المتخاصمين الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاذكار الاطلاق عن الزمان والمكان والمقدار. فاذا قيد الانسان ذكرا من الاذكار بحالة معينة او زمان دون زمان او مكان دون مكان فهو مطالب بالدليل الدال على هذا التقييد لانه مخالف للاصل الذي هو الاطلاق والاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل. وهذا التقييد يحتاج الى توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز لنا ان نقول ان الذكر الفلاني ينفع في الزمان الفلاني او ينفع في المكان الفلاني او ينفع للحالة الفلانية. ولا يجوز لنا ان نقول ان من وقع في الحالة الفلانية فعليه بهذا الذكر الفلاني لان هذا تقييد لما هو مطلق فالاصل في كلمة التوحيد لا اله الا الله انها من الاذكار المطلقة. وكذلك الحوقلة لا حول ولا قوة الا بالله الاصل انها من الاذكار المطلقة فاذا اراد الانسان منا ان نقيدها بزمان دون زمان او مكان دون مكان او حالة دون فلابد ان يأتي بالدليل الدال على هذا التقييد ولا اعلم دليلا يدل على ان مما تلجم به الافواه كلمة لا اله الا الله او مما يسكن به الغضب لا حول ولا قوة الا بالله. لا اعلم شيئا يصح عن النبي. صلى الله عليه وسلم في هذا التقييد. وحيث لا يصح شيء من هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فتبقى كلمة التوحيد من الاذكار المطلقة. وتبقى كذلك الحوقلة من الاذكار المطلقة. واني لاعجب والله اشد العجب من ان نترك الاشياء الثابتة الى الاشياء التي لم تثبت. فان الغضب له ما يسكنه من الاذكار بالادلة الصحيحة الصريحة الصحيح من حديث سليمان رضي الله من حديث سليمان رحمه الله تعالى عن ابي هريرة ان رجلا اشتد غضب ان ان رجلين اختصما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث سليمان ابن سرد من حديث سليمان ابن سرد رضي الله عنه ان رجلين اختصما عند النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت اصواتهما فاشتد غضب احدهما حتى احمر وجهه وانتفخت اوداجه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فلما قيل له ذلك قال ابي جنون. فالشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطانا هذا وفي الحديث الاخر الذي اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه لكن الاقرب ان شاء الله انه لا ينزل عن رتبة لغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم امر من غضب واشتد غضبه ان يتوضأ لان الغضب نار لان الغضب نار وهذا الماء يطفئ هذه النار فلماذا نترك الاشياء التي ثبتت صراحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تسكين الغضب وتهديء تهدئ الحال وتهدئة الحال الى تلك الاشياء التي لم تثبت. فان قال لنا قائل ونحن دللنا الناس على ماذا؟ حتى تغضب علينا وانما على لا اله الا الله وهي كلمة التوحيد ودللناهم على لا حول ولا قوة الا بالله وهي كنز من كنوز الجنة. فما الذي يوجب هذا الرد؟ الجواب مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه فانا لا انكر هذا الذكر لذات لا اله الا الله او لان الانسان يقول لا حول ولا قوة الا بالله انما ننكر تقييد هذا الذكر بهذه الحال المعين. فالمنكر عندنا هو الوصف لا الاصل. فلا اله الا الله. من اراد ان يذكر الله فيها فهي افضل كما عند ابن ماجة من حديث جابر افضل الذكر لا اله الا الله وافضل الدعاء الحمد لله. هذا من افضل الذكر لا جرم في ذلك وكذلك لا حول ولا الا بالله كما في الصحيحين من حديث عبدالله بن قيس اي ابي موسى الاشعري انها كنز من كنوز الجنة. فالامر في ذلك اذا نظر اليه باعتبار اصله لا انكار فيه اننا ننكر تقييده بحالة معينة من غضب فليقل كذا من رضي فليقل كذا من تأخر زواجها فلتقل كذا من نسي شيئا فليقل كذا من ضاع له شيء فليقل كذا. نحن ننكر التقييد. لان الاصل في الاذكار الاطلاق فمن قيدها بحالة دون حالة او زمان دون زمان او مكان دون مكان فهو مطالب بدليل التقييد فالواجب الا نرسل شيئا من هذه الرسائل حتى لا نكون ممن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافترى في الدين ما ليس منه والله اعلم