الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل لي ولد واضربه بعض الاحيان فهل علي اثم في ذلك؟ الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان الاعتداء على الاخرين لا يجوز الا بالمسوغ الشرعي. حتى وان كان هذا الاخر ولدا لك او تلميذا لك او قريبا لك او عبدا لك او خادما لك فلا يجوز صدور الاعتداء منك على غيرك الا الا على بوجه معتبر شرعا اذا علم هذا فاعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فيجب عليك ان يأمن الناس من شر لسانك ويدك ولكن قد اجاز الشارع للوالد ان يؤدب ولده بالضرب في حالات معينة. ويكون ضرب تأديب لا تعذيب ويكون في حدود احوال معينة. وفي اخطاء معينة. كقوله النبي صلى الله عليه وسلم مروء بالصلاة وهم ابناء سبع سنين. واضربوهم عليها وهم ابناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع فاذا كان خطأ ولدك مستحقا لان يضرب فلا بأس بان تؤدبه بالضرب غير المبرح وغير الموجع فلا تشقن له لحما ولا تكسرن ولا تهشمن له عظما. ولا يكن ضرب ولدك هو اجيراك وديدنك. في باي خطأ يخطئه الولد فان هذا امر محرم وهو اعتداء وظلم على ولدك. وانما يكون الظرب في الاخطاء كبيرة ويكون بعقل فلا تظرب وانت غظبان. لان الظرب حال الغظب قد يوجب التجاوز والعدوان على الولد وهذا امر محرم. فاذا قد اجاز لك الشارع ان ولدك ولكن لابد في ضربه ان يكون باعتدال وان يكون على خطأ جسيم وان هنا محدودة الموضع فلا تضرب في وجهه ولا في مكان ربما يفضي الى ذهاب سمعه بصره او او فقد عقله او موته ولا تظرب ظربة تعذيب. وانما ظرب تأديب بطرف الغترة بطرف الثوب بالمسواك. واما اعداد الصوت الذي يكسر العظم ويقطع اللحم فان هذا لا ينبغي. وكذلك ظربه بالنعل على رقبته او وجهه او في صدره فان هذا اهانة لشخصيته ورجولته. وهذا يفضي الى مفاسد لا تحمد عقباها كما هو معلوم وعليك الا تفزع الى علاج مشكلة ولدك بالضرب قبل استفراغ جهدك في علاجها بامور اخرى. فاذا كانت والمشكلة ستحل بلا ضربه فالحمد لله. لا تفزع الى الضرب الا في حالات الضيق والضرورة. ويكون عقل وترو ورحمة. ويكون ضربا معتدلا غير ولا كونوا ضرب تعذيب بل يكون ضرب تأديب وشفقة ورحمة. والله اعلم