السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل هل على مريض الزهايمر فدية لكونه عاجزا عن الصوم الجواب عن هذا ان الزهايمر درجات وان مرضى الزهايمر ليسوا سواء اذا بلغ المرض باحدهم مبلغ فقدان الذاكرة بالكلية كان ينسى اهله فلا يعرفهم او تختل تصرفاته حيث يخرج عن طور العقلاء فانه يعتبر في هذه الحالة غير مكلف فلا يطالب لا بصيام ولا بقضاء ولا باطعام لفقد شرط التكليف وهو العقل. فان العقل مناط التكليف وفي فرق بين المريض مرض جسدي مع كون عقله حاضرا فهذا تلزمه الفدية ازا عجز عن الصوم اما اصحاب المرض العقلي الذين يبلغ بهم الحال مبلغ فقدان العقل بالكلية فقدان الذاكرة بالكلية اختلال التصرفات بالكلية فهذا يسقط الصوم ويسقط القضاء ويسقط الاطعام لكن ازا كان الامر لم يبلغ بهم هذا المبلغ فقدان جزئي للذاكرة ينسى الاشياء القريبة لكنه في في تصرفاته يتصرف تصرف العقلاء يعرف اهله ويميز بينهم هذا يعتبر مكلفا فيطالب بالصيام ما دام قادرا عليه وهنا نقطة مهمة يعفى عما يتناوله من المفطرات نسيانا للحديث من اكل او شرب نسيا فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه. فاذا كان الشرع لم يحكم بابطال من اكل او شرب ناسيا من الصحاحاء فاولى ان ينطبق هذا الحكم على من فعل ذلك من مرضى النسيان من باب اولى فمريض الزهايمر الذي لم يبلغ به الحال مبلغ فقدان العقل بالكلية فقط فقدان جزئي للذاكرة فقد يعفى عن اكله او شربه ناسيا؟ نعم قياسا على الصحيح الذي اكل او شرب ناسيا فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقى