السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم هل ليالي العشر من ذي الحجة فضيلة ام الفضيلة مختصة بايامها فقط نقول له يا رعاك الله الاصل في اليوم انه يشمل الليل والنهار الا اذا خصه الدليل بالنهار دون الليل ففضيلة الايام العشر تمتد لتشمل الليل والنهار جميعا بل قد وردت الاشارة الى هذه الايام العشر بلفظ الليالي. فقال تعالى والفجر وليال عشر وغالب اهل التفسير على انها الايام العشر الاول من ذي الحجة حافظ ابن كثير رحمه الله يقول الليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة كما قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس مرفوعا ما من ايام العمل الصالح احب الى الله فيهن من هذه الايام يعني عشر ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك من ذلك بشيء ويتأكد هذا المعنى ان الليل هو محل الانقطاع للتنسك والتعبد فجل التمسكات التطوعية انما تقع في الليل لاسيما التهجد قيام الليل ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا. انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا ان لك في النهار سبحا طويلا وادرك قل اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا. فيا رعاك الله آآ فضيلة هذه الايام تشمل ليلها ونهارها جميعا. هذا هو الاصل في كلمة يوم عند اطلاقه انه يشمل الليل والنهار جميعا الا اذا ورد دليل خاص يقضي بخلاف ذلك