سؤال يقول السائل موضوع محيرني اماني اهل الجنة اشتهاء اهل الجنة لا ازال متحيرا اكتشفت ان هناك اشياء لم يشتهيها اهل الجنة وادلة كثيرة تبين ان لهم ما يشاؤون عند ربهم واهل العلم يقيدون اشتهاءهم وبعض الناس في هذه الحياة مبتلون بشهوات محرمة ومكروهة دنيوية على العموم. ونريد ان نجاهد انفسنا لتركها في سبيل الله ونريد ان نقضيها في الجنة زي الموسيقى والمعازف ونحوها ايه الضابط لا اله الا الله. نقول له يا عبدالله لقد تقرر يقينا ان اهل الجنة لهم ما يشاؤون عند ربهم وان الله قد اعد له جنات الفردوس نزلا وان لهم فيها ما تشتهي انفسهم ولهم فيها ما يدعون وان الله قد اعد لهم فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اخبرنا فيما اخبرنا عن بعض نعيم الجنة مما حرمه الله على عباده في الدنيا. الخمر مثلا في الدنيا آآ محرمة ومدمن الخمر ان مات لقي الله كعابد وثل لكن في الجنة انهار من خمر يقول الله جل جلاله مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه. وانهار من خمر لذة للشاربين. وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرهم ربه وقال تعالى يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غون ولا هم عنها ينزفون وقال تعالى يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثير الذهب والحرير الذي حرم على الرجال في الدنيا يتمتعون به في الجنة. اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس استبرق متكئين فيها على الاراء في نعم الثواب وحسنت مرتفقا اية اخرى عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا اساور من فضة وسقاهم ربهم شراب ام طهورا ايضا ورد في السنة المطهرة استمتاع اهل الجنة باعذب الاصوات اللاتي يغنين بها ازواجهن. ومن اصح ما ورد في هذا حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ازواج اهل الجنة ليغنين ازواجهن باحسن اصوات سمعها احد قط ان مما يغنين نحن الخيرات الحسان ازواج قوم كرام. وفي رواية نحن الخيرات في القرآن فيهن خيرات حساب. خيرات او خيرات نحن الخيرات الحسان. ازواج قوم وعقد ابن القيم بابا في ذكر سماع الجنة وغناء الحور العين وما فيه من الطرب واللذة في كتابه الجميل ادي الارواح الى بلاد الافرع كل ذلك منصوص عليه في النصوص الصحيحة والصريحة قرآنا وسنة لكن بقي ان تعلم يا رعاك الله ان الله جل جلاله هو الخالق لعباده والخالق لاعمالهم والخالق لامانيهم. والخالق لشهواتهم. والمطلع على خطرات نفوسهم. وخرجات قلوبهم لا تكن صدورهم وانه ينشأ عباده الصالحين بالجنة ان شاء ويقدرهم على ما كانوا لا يقدرون عليه بالدنيا مثلا في الدنيا لا يقدرون ان ينظروا الى الله جل جلاله. لن يرى احد منكم ربه حتى يموت عندما سأل موسى ربه وقد منحه الله مقام الكلام فتتبع الى مقام الرؤيا. قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين هدف الدنيا يوم القيامة وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. الذين احسنوا الحسنى الحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر الى وجه الله عز وجل وهو اعظم من كل نعيم الجنة ايضا يذهب الله عنهم من الغم ما لا يقدرون على اذهاب مثله في الدنيا مثلا لا يأس الاباء والاولاد على ذويهم من غير المسلمين وهم يسترخون في النار ويقولون ربنا اخرجنا نعم من صالحا غير الذي كنا نعمل. ابراهيم عليه السلام لا يأسفني على ابيه. وقد تحول الى زيخ وسط ضبع يعني فيلقى به امام عينيه في النار. ففي البخاري ان ابراهيم يلقى اباه ازر يوم القيامة وعلى وجه ازر قطرة وغبرة. فيقول له ابراهيم الم اقل لك لا تعصني فيقول ابوه فاليوم لا اعصيك يا ولدي فيقول ابراهيم يا ربي انك وعدتني الا تخزيني الا تخزيني يوم يبعثون. واي خزي اخزى من ابي الابعد. فيقول الله اني حرمت الجنة على الكافرين. فيقال يا ابراهيم انظر بين رجليك فينظر فاذا هو بزيخ ملتطخ فيؤخذ قائمه ويلقى في النار نوح وهو في الجنة لا يأسف على ولده. كما اسف عليه في الدنيا عندما حال بينهما الموج وكان من المغرقين واعلم يا رعاك الله ان تطلعاتك وتمنياتك يخلقها الله عز وجل ينشئها يوم القيامة انشاء مما يعلم انه يحقق لك اقصى درجات الامتاع الطيب ولا ولا تشعر معه بحرمان ولا نقص. فلا تشتهي في الجنة مثلا. ان تنكح امك او ان تنكح اختك مثلا لا يخطو ذلك ببالك قط فان الله طيب لا يجاوره في داره الا الطيبون والامر كما قال وتعالى والله خلقكم وما تعملون فليكن همك العمل للجنة وما قرب اليها من قول او عمل ولا تقلق حول نعيمها فان الذي اعد النزل هو الله جل جلاله انا اعتدنا الله جل وعلا. هم. جل جلاله اعد الفردوس نزلا لعباده ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا. وهو القائل اعدة لعبادي الصالحين اعددت الله جل جلاله ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر