السؤال الاول في هذه الحلقة جاء من احباب لنا في كندا يقول السائل الكريم لقد نقل عنكم او فهم منكم خطأ انه يجوز العمل بالحساب مستقلا عن الرؤية الشرعية في اثبات هلال الشهر القمري او عدمه لبداية او نهاية شهر رمضان اذا اخذ به الاكثرية في بلد ما وجب على الاقلية ان تلحق بهم الجواب عن هذا مع كامل الحب والتقدير لاخوتنا المخالفين لنا في العمل بتراء الهلال والقائلين بالعمل بالحساب الفلكي لإثبات دخول شهر رمضان وانسلاخها ومع كامل التفهم بان واقع الامة ومشكلاتها اكبر واعقد بكثير من الاختلاف حول منهجية ثبوت الاهلة سواء اكان ذلك بالتراء ام بالحساب لكنني على سبيل التوضيح فقط اود ان اؤكد ان مجمع فقهاء الشريعة بامريكا منذ نشأته الى صدور بيانه الاخير قبل بضعة ايام انما يدور في فلك الرؤيا وقد نص في بيانه الاخير على ان الرؤية البصرية هي الاصل في معرفة دخول اي شهر قمري ويستعان عليها بالمراصد الفلكية لكن لا يعتمد عليها اذا تمكنت فيها التهم تمكنا قويا ومن ذلك ان تخالف حقيقة علمية من حقائق الحساب الفلكي يتفق عليها اهل الاختصاص من يوثق في دينهم ويقترح انشاء لجنة من ثلاثة من الفلكيين الموثوق في دينهم يرجع اليهم في تحقيق ذلك فالمجمع منذ نشأتي الى الان انما يأخذ بالحساب نافيا ولا يأخذ به مثبتا وهذا هو ما قرره مؤتمر مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة في مؤتمره الاول المنعقد الف وتسعمية خمسة وستين والذي حضره مندوبون وممثلون عن خمسة عن خمس وثلاثين دولة اسلامية نعم ثم تتابعت يعني قرارات المرجعيات الفقهية على على ان الاخذ بالحساب انما يكون في النفي يعني الحساب يصحح او يقوم اوهام الرؤية واغلاطها فمن زعم انه رأى الحساء رأى الهلال قبل ان يولد فلا شك انه واهم لان الهلال لا يمكن ان يرى قبل مولده فمن زعم رؤيته فقد وهم او او اخطأ والمجتهد في مثل هذا مأجور مرتين في حال الصواب ومرة في حالة الخطأ كما كما تعلمون ومذهب المجمع والذي بينه وجلاه ووضحه في هذه السنة هو جواز الانتقال من مذهب الى لا مذهب في قضية اعتبار اختلاف المطاليع وعدم اعتبارها هذا هو الذي ركز عليه قرار المجمع واتخذه مدخلا الى جمع الكلمة وائتلاف الصفوف. الانتقال من مذهب الى مذهب في قضية اعتبار اختلاف المطالع او عدم اعتبارها وليس في قضية الرؤية والحساب. الانتقال من مذهب الى مذهب في قضية اعتبار اختلاف مطالع او عدم اعتبارها لجمع الكلمة. ومنع التشرذم في هذه القضية المكرورة في كل عام وقد بين ان الانتقال من عدم اعتبار اختلاف المطالع الى وانتقال سائغ من مذهب الى مذهب داخل اطار فقه اهل السنة وهذا من العمل المرجوح من العمل بالمرجوح اذا اقتضته مصلحة الجماعة والائتلاف وهو المنقول عن ائمتنا الكبار رضي الله عنهم يعني جواز العمل بالمرجوح وترك العمل بالراجح او العمل بالمفضول وترك العمل بالفاضل اذا اقتضته مصلحة الجماعة والائتلاف ولابد ان هذه المنهجية الذي قررها المجمع واكد عليها في قراره هذا العام انها ستفضي بطبيعة الحال الى الالتقاء مع اخوتنا القائلين بالعمل بالحساب ان كانوا هم الاكثرية في منطقة من المناطق ليس هذا ترجيحا لمذهبهم حفزهم الله. لكنه ترجيح اختلاف فقهي على اخر في مسألة اعتبار اختلاف المطالع وعدم اعتبارها. وهذا هو نص قراره في هذه القضية. استمعوا احبتي جيدا. اذا كان العمل بالمرجوح ما هو؟ واعتبار اختلاف المطالع سيفضي في احدى مرات دخول رمضان او خروجه الى توحيد الصف وجمع الكلمة على مستوى المحلة الواحدة عملنا وكان انتقالا سائغا من مذهب الى مذهب داخل فقه اهل السنة. وعلى الاقلية في اي مدينة من ديني امريكا. اتباع موقف الاكثرية في مدينتهم اذا اختلف المنهجان عمليا عند تحقق الموجب للصيام جمعا للكلمة ومنعا من التشرذم والخلاف المذموم سواء اكانت الاقلية تنتسب الى مدرسة الحساب الفني ام مدرسة الرؤية فقد نتفق على النتيجة تختلف في طريقة الوصول اليها. نحن نصل اليها من خلال ترجيح مذهب على مذهب في قضية اعتبار اختلاف المطالع او عدم اعتبارها وليس ترجيحا بين مدرسة الرؤية ومدرسة الحساب الفلكي هذا ما لزم بيانه مع كامل الحب والتقدير والتفهم والاعتبار لكلا الطرفين وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اللهم امين