الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. هل صحيح ان من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مئة مرة في الصباح وفي المساء انها تكون علاجا باذن الله من العين والسحر والحسد الحمد لله رب العالمين وبعد اولا حتى نفهم جواب هذا السؤال لابد ان نعلم ان هذه الامراض انما يقف وراءها الشياطين. فالسحر لا يتم الا بوساطة الشياطين والعين لا تؤثر الا بوساطة الشيطان. والمس لا يكون الا بشيطان فاذا هذه الامراض الروحية من السحر والمس والعشق والعين والحسد انما وراءها تقف الشياطين فاذا تحصن الانسان بما ثبتت الادلة انه يحصنه من الشياطين فانه يصح لنا ان نجعل هذا ذكرى او هذا الحصن من جملة مايوز تدفع به هذا المرض ومن جملة ما يرفع به. ولا بأس ولا حرج علينا في وعلى ذلك فروع الفرع الاول اية الكرسي لقد ثبت الدليل بانها من جملة ما الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ اية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح فيصح لنا ان نقول بان قراءتها مما يدفع به هذه الامراض التي اصلها من الشيطان ومما ترفع به هذه الامراض بعد وقوعها فيصح ان نصف هذا الذكر بانه دافع قبل الوقوع ورافع بعده ومن ذلك ايضا قراءة المعوذتين فان الدليل قد ثبت بانها مما يمنع من الشيطان فلا يستطيع الشيطان ان يصل الى الانسان اذا قرأ شيئا من ذلك. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة ينفث في يديه بالمعوذات اي قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب بالناس ويمسح بهن وجهه وصدره وما استقبل من جسده. حتى يحتمي النبي صلى الله عليه وسلم من اذى الشيطان. فبما ان انه ثبت الدليل بان هذا الذكر المعين مما يحفظ العبد من الشيطان ويقيه من شره. فيصح لنا ان نصف هذا الذكر بانه دافع بهذه الامراض ورافع لها بعد وقوعها. وليكن الفرع الثالث هو محط الذكر الوارد في السؤال. فقد ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في يوم من قال لا اله الا الله في يوم مائة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كان كتب له مائة حسنة ووضع عنه مائة سيئة الى ان قال وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك. فثبت هذا الذكر فثبت ان هذا الذكر مما يقي العبد من الشيطان. فيصح لنا حينئذ ان نصف هذا الذكر بانه مانع من وقوع هذه الامراض بمعنى ان من عاصمه ان من عصمه الله بهذا الذكر من الشيطان فلا ينفذ فيه سحر ولا ينفذ فيه مس ولا عشق ولا عين ولا حسد. لان هذه مصادرها من الشيطان وقد وقاه الله عز وجل بهذا الذكر من الشيطان فلا ينفذ فيه اثر السحر ولا غيره. يصح لنا حينئذ ان نقول بان هذا الذكر لهذه الامراض ويصح لنا كذلك ان نقول بان هذا الذكر رافع لها بعد وقوعها ومخفف لجأم وقوعها على الجسد لان الانسان اذا اصيب بالسحر مثلا وقدر الله ان يسحر. ثم قال في كل يوم وليلة لا اله الا الله الى اخره فان مجاري الشيطان تضيق في جسده ولا يستطيع الشيطان ان ينفذ الى جسده كما ينفذ اليه فيما لو تجرد عن هذا الذكر العظيم الذي هو الحصن الحصين باذن الله عز وجل. فاذا خلاصة هذا كل ذكر ثبتت الادلة بانه يحمي العبد من الشيطان. فيصح لنا ان نقول فيه بانه دافع للشيطان واذاه ورافع لاذاه بعد وقوعه فلا بأس علينا ان نقول ان هذا الذكر الوارد في السؤال مما يحمي العبد من السحر والعين والمس والحسد ومما يرفع به او يعين على رفع شيء من ذلك اذا وقع في الجسد فارى انها رسالة صحيحة لا بها بناء على التخريج الذي ذكرته في اول هذه الفتيا والله اعلم