اما الذنوب بين العبد وخالقه فاعظمها الشرك واشدها ومع ذلك فان من تاب من الشرك توبة نصوحا عفا الله عنه وغفر له تهلا ليكم اختلفت وقريبتي في موضوع وهو ان كل انسان في هذه الدنيا لابد ان يمر على جهنم لقوله تعالى وان منكم الا واردها وهي الان في طريق توبة نسأل الله ان يتقبل منها لكنها تقول ما نصه عمرها خمسة واربعين ومهما عملت من اعمال حسنة لا بد ان تمر بجهنم وتعذب لما مر من حياتها في الخمسة واربعين عاما من ذنوب كثيرة ويمكن تكون كما كتبت غير مخلدة بالنار فهل هذا صحيح وقد انتابني الخوف مثلها في طريق توبتي لكني خفت من كلامها وليس معنى هذا اني متراجعة؟ لا والله. لكنني اسألكم عن الطريق الامثل لمعرفة هذه الامور اما قول الله جل وعلا وان منكم الا واردها فلا مرية فيه لكنه ليس بالعذاب الناس يمرون منهم من يمر كلمح البصر ومنهم كالبرق ومنهم كاسرع ما يمكن من الخيل وغير ذلك ومنهم من يحبو حبوا على الصراط على حقك حسب اعمالهم واما الذنوب الكثيرة فما كانت بين العبد وبين الله جل وعلا. فان التوبة الصادقة تكفرها جميعا وما كانت من ذنوب بين العبد وبين خالقه وعباده جل وعلا فلا تبرأ الذمة بمجرد التوبة فحقوق البشر لا تبرأ الذمة الا في اعادتها اليهم ان كانت مالا يقضى وان كانت عرضا للسواء يستحل وان كانت جناية فيها قصاص فيمكن من نفسه من القصاص