الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن التنبيهات ايضا يسألنا سائل ويقول هل كل من تكلم بالغيب يعتبر؟ هل كل من تكلم في امر مستقبلي يعتبر متخوضا في علم الغير هل كل من تكلم في امر مستقبلي يعتبر متخوضا في علم الغيب الجواب لابد من التفصيل والتقسيم في هذه المسألة وذلك يختلف حكمه باختلاف الوسيلة التي بنى عليها كلامه في هذا الامر المستقبلي الذي لم يأتي بعده فان كان بنى كلامه على وسيلة اخرجها الله لعباده اثبتت التجارب الصدق نتائجها غالبا. فلا يعتبر كلامه وفي هذا الامر المستقبلي من الكنانة ولا من التخوض في علم الغير كالذين يخبرون بان غدا سيكون ريحا او غبارا او سحابا او مطرا فانما بنوا كلامهم على وسائل ومكتسبات معاصرة حديثة اخرجها الله عز وجل لعباده. واثبتت التجارب بقدر الله في الكون صدق نتائجها غالبا. فلا يعتبر من ولا من ادعاء علم الغيب في صدر ولا ورق لان عندنا قاعدة كل من بنى كلامه في الامر المستقبلي على وسيلة صحيحة كونا او شرعا فليس بكاهن كل من بنى كلامه على وسيم في المستقبل كل من بنى كلامه في المستقبل على وسيلة صحيحة شرعا كالادلة التي اخبرتنا بطلوع الشمس. وخروج الدجال والدابة. نحن نتكلم في هذا الامر الغيبي ووسيلتنا صحيحة وهي الشرع او كونه وهي تلك المكتسبات المخترعات التي اخرجها الله لعباده فهذه لا بأس بها ولا يعتبر المتكلم في هذا بتلك الوسائل الشرعية او القدرية الكونية. كاهنا ولا متخوضا في علم الغير واما القسم الثاني فهو من يبني كلامه. في المستقبل على امور لم يدل عليها دليل شرعي ولا قدري فهذا هو من يدعي علم الغير وهو المتفوض في علم الله عز وجل الغيبي القدري الغيبي كالكاهن الذي يتكلم في امور ارزاق الناس وحياتهم ومماتهم وسعدهم ونحسهم على قراءة الفنجان وضرب الرمل وقذف الحصى وقراءة ما في الضمير والخط في اليد او صب الرصاص او نحوها من التي يفعلها الكهان ثم يبدأ يبني على هذه الوسائل كلاما في امر مستقبلي فهذا كاهن ساحر مشعوذ الرافض متفوض في علم الغيب وهو كافر باتفاق المسلمين لانه يدعي انه يعلم شيئا من خصائص ربوبيته تبارك وتعالى وهي انفراده عز وجل ووحدانيته بعلم الغيب المطلق