الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل احسن الله اليك انهم اذا حضروا مناسبة ثم خرجوا منها يبدأون يتحدثون فيها وما حصل فهل يعتبر ذلك من الغيبة والنميمة الحمد لله رب العالمين. المتقرب عند العلماء ان الغيبة ذكر الانسان في حال غيبته بالشيء الذي يكرهه. كما قال النبي صلى الله عليه في تعريف الغيبة في الحديث الصحيح ذكرك اخاك بما يكره. فاذا كان كلامكم بعد انتهاء المناسبة يخص اعيانا او افراد باعيادهم وكان في الامر الذي يكرهونه فلا جرم ان هذا من الغيبة ويصدق عليه انه غيبة فالواجب عليكم ان ان تتقوا الله وان والسنتكم عن ذلك فان الغيبة محرمة بالاجماع وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد ثبت تحريمها بالكتاب والسنة والاجماع. يقول الله عز وجل ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه والاحاديث قد تواترت في تحريمها. وذمها والاخبار بعظيم عقوبة فاعلها فالواجب على الانسان ان يحفظ لسانه فلا يذكر اخوانه في حال غيبتهم الا بالخير والله اعلم