الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك هل المخالفات المرورية منذ قطع الاشارة والسرعة والتي يكون عليها غرامة مالية؟ هل يكون الانسان اثما فيها؟ لانه ولي الامر في ذلك الحمدلله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان كل من خالف مقتضى الشرع فانه اثم بحسب مخالفته. ومن جملة مقتضى الشرع طاعة ولي الامر في غير معصية الله عز وجل فان الذي امرنا بطاعته هو من امرنا بالصلاة والزكاة والحج والصوم وبر الوالدين. واداء الامانات وصدق الحديث فاذا كنا نمتثل هذه المأمورات طاعة وتعبدا لله عز وجل فيجب علينا كذلك ان نمتثل طاعة الحاكم في غير معصية يا هلالي انه حاكم ولا لسواد عيني الحاكم ولا رغبة في دنياه. وانما تعبد لله عز وجل فالذي امرنا بالطاعة انما هو الله. فاذا خالفنا من امرنا الله بطاعته فاننا نعتبر اثمين بهذه المخالفة فقد قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم اسمع واطع وان تأمر وان اسمعوا واطيعوا وان كان عبدا حبشيا كان رأسه زبيبة وقال النبي صلى الله عليه وسلم من اطاع اميره فقد اطاعني. ومن اطاعني فقد اطاع الله ومن عصى اميره فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله. وفي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنهما. قال اخذ علينا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا واثرة علينا واثرة علينا والا ننازع الامر اهله. قال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان. والادلة في مسألة السمع والطاعة في غير معصية الله قد بلغت مبلغ التواتر وقررها اهل السنة والجماعة في جملة كتبهم العقدية. وجعلوها اصلا من اصول الملة فاذا خالفت ولي الامر في بعض ما نهاك عنه فانك تعتبر اثما لانك خالفت مقتضى شرع والعقوبة عليك عند الله عز وجل تكون على حسب هذه المخالفة ومقدارها. فكل من خالف مقتضى الشرع فان يعتبر اثما بحسب مخالفته اي بمقدارها. فان قلت اولذيس دفع الغرامة مكفرا عني؟ فاقول ان مخالفة ولي الامر فيها متعلقان. متعلق يرجع الى الله عز وجل وهو انه امرك بالطاعة فخالفت فاذا هذه المخالفة يتعلق بها شيء من حقوق الله عز وجل. ويتعلق بها حق نظامي. فاذا سددت الغرامة فانما يسقط عنك الحق النظامي واما حق الله عز وجل فلا بد فيه من التوبة. فلا يكفي دفع الغرامة الا ان يقرنه الانسان بالتوبة لله عز وجل. وعدم الرجوع الى هذه المخالفة مرة اخرى والله اعلم الم