الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل من السنة شرب ابوالابل الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء في قواعد اصول الفقه ان السنة تنقسم الى قسمين الى سنة مطلقة الى سنة مقيدة بامر معين والمقصود بالسنة المطلقة اي السنة التي يفعلها الانسان في اي وقت على انها سنة. فحيث ما فعلها فان فعله لها بانه سنة. واما السنة المقيدة فهي التي قيدها النبي صلى الله فهي السنة التي قيدت بامر معين فاذا علم هذان القسمان فان شرب ابواب للابل لا يعتبر من السنة المطلقة. بمعنى انه ليس كل من شرب بول الابل تعتبر مطبقا للسنة ولكنه من السنة المقيدة بالتداوي. فهي سنة في باب التداوي من بعض الامراض وعلى ذلك وردت ورد الحديث. وهو حديث العرنيين. كما في الصحيحين من حديث انس ان قوما من عكل او عرينة قدموا المدينة فاجتووها. اي اعتلت اجسادهم. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يلحقوا بلقاح الصدقة. وان يشربوا من ابوالها وابوالها من ابوالها والبانها. الحديث بتمامه فالنبي صلى الله عليه وسلم لا نعلم لا نعلم عنه انه امر الصحابة بان يشربوا ابوالابل في كل حال وكل حين حتى تكون من السنن المطلقة وانما امر العورانيين لما مرضوا واعتلت اجسادهم ان يشربوا من باب التداوي. فاذا هي سنة في باب التداوي فهي من السنن المقيدة لا من السنن المطلقة. فاذا اعتل جسد الانسان ووصف ووصف له العارفون التداوي بابوال الابل اي بوزرها فلا بأس بذلك. فان قلت وكيف يشرب بولها في باب التداوي؟ اوليس البول سادسا فنقول ان المتقرر عند العلماء ان ما اكل لحمه فبوله وروثه طاهر. فبوله وروثه طاهر. والنبي صلى الله عليه وسلم امر العريين ان يتداووا بابوال الابل. فلو كانت نجسة لكانت محرمة ولما امرهم ان يتداووا بها لانه قال تداووا ولا تتداووا بحرام. فلما دلهم على التداوي بابوال الابل علمنا ان التداوي بان ابوال الابل طاهرة. فاذا المهم اننا نقيد شرب ابوال الابل او مسح الجسد بها بباب التداوي. ولا نجعله من السنن المطلقة بل هو من المقيدة في باب التداوي والله اعلم