اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت يا رب السؤال التالي يقول في العمل يقومون بعمل مقابلة فردية لكل موزف يطلبون منه رأيه في الموظفين الاخرين من جهة التعامل معه ومن جهة ادائهم لوظيفتهم ويقولون ان هذا تحسين اداء المجموعة فهل اذا ذكرت ما في موزف اخر من عيب او تقصير في اداء وظيفته او صعوبات في التعامل مع شخصه يعد هذا من الغيبة آآ الظاهر ان هذا من من المواضع التي تستثنى فيها الغيبة اذا بقي في اطاره من استنصحك في شأن من الشئون فلا حرج في اخباره بما تعرف باجمال انت محض الامر كما قال لك المسئول للاستنصاح لمصلحة العمل وان كنت لا احب هذه الطريقة في التقويم لقيامها على اغراء العاملين بعضهم ببعض واتاحة الفرصة لضعاف النفوس منهم للتنفيس عن الاحقاد والعداوات لكن في الجملة ان بقي هذا الامر في اطاره. في اطار النصيحة الواجبة. المسؤول يريد ان يجدد العقد لبعض العاملين عنده يريد ان يتأكد من كفايته ومن سلاسة تعامله مع زملائه ومع المترددين على المؤسسة ولهذا بيعملوا استبيانات عامة. الاستبيانات دي استنطاق بس كيف كان تعامل هذا الموظف معك ونحو ذلك جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء وتجوز الغيبة في مواضع معدودة دلت عليها الادلة الشرعية اذا دعت الحاجة الى ذلك. طبعا بعد ان نقرر ان اصل الغيبة محرم وانها من الكبائر وهي ذكرك اخاك بما يكره بما هو فيه. لك ان ذكرته بما يكره بما ليس فيه فهذا بهتان اعظم من الغيبة وحسبك في يعني في التدليل على شناعة الغيبة وبشاعتها قول الله جل جلاله ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه لك ان تتخيل ان تغمض عينيك وتتخيل هذه الصورة انسان يقدم باسنانه من لحم اخيه المتوفى الميت فكرهتموه هذا هو التصوير القرآني لقضية الغيبة يبقى يستثنى من يستثنى من هذا عندما تدعو الحاجة الى ذلك كأن يستشيرك احد في تزويجه او مشاركته او يشتكيه احد الى السلطان لكف ظلمه والاخذ على يده فلا بأس بذكره حينئذ بما يكره لاجل المصلحة الراجحة في ذلك وقد جمع بعضهم المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين فقال الذم ليس بغيبة في ستة آآ متظلم ومعرف ومحذر ولمظهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في ازالة منكريه