الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل من على من يرفع السبابة عند سماع ايات التوحيد والتسبيح في الصلاة؟ الحمد لله وبعد المتقرر عند العلماء ان صفة العبادات مبنية على التوقيف والمتقرر عند العلماء ان كل فعل توفر سببه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فان المشروع تركه. ومن المعلوم المتقرب ان النبي صلى الله عليه سلم كان يصلي فريضة ونافلة وكان الناس يتتبعون احواله في صلاته فريضة ونافلة ولا نعلم عن احد ممن نقل لنا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وصفة قراءته في الصلاة انه كان يشير بسبابته عند ذكر شيء من التعظيم او او السؤال او الاستعاذة. ولكن نقل لنا حذيفة رضي الله عنه في صلاة النافلة انه كان اذا مر باية فيها تسبيح سبح. اي سبح لسانيا لا بالاشارة. واذا مر باية فيها سؤال سأل اي سأل لسانيا لكن بلا اشارة في اصبع. واذا مر باية فيها استعاذة استعاذ. اي استعاذة لسانيا يعني يتوقف عن القراءة قليلا فيسبح بلسانه. ويسأل بلسانه ويستعيذ بلسانه وهذا في النافلة فقط في اصح قولي اهل العلم لا في الفريضة واما الاشارة بالاصبع السبابة عند ذكر شيء من ايات التعظيم فانا لا اعلم لها دليلا لا اعلم لها دليلا لا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من فعل غيره فيما اعلم. وصفة العبادة توقيفية وهذه الاشارة قد توفر سببها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لانه كان يقرأ هذه الايات التي فيها تسبيح لله وتعظيم له وتوحيد له. فلو كان من المشروع عند ذكر شيء من هذه الايات ان يرفع الانسان سبابته لفعل ذلك النبي صلى الله الله عليه وسلم لانه من اعظم الناس تعظيما واشدهم تقديسا وتوحيدا لله عز وجل وكان من جملة تعظيم الله وتوحيده الاشارة لفعله ولو مرة واحدة في حياته لبيان مشروعيته لكن لا نعلم ذلك شيء ثابتا في شيء من الاحاديث الصحيحة. وبناء على ذلك فلا ارى ذلك مشروعا لا في فريضة ولا في ولا في نافلة والله اعلم