انني كثيرا ما احاول ان اخشع في الصلاة لكني حتى الان لا زلت اتعب كثيرا لا زلت اتعب كثيرا هل من تدلونني عليه حتى اكون خاشعا في صلاتي. جزاكم الله خيرا. لا شك ان الخشوع في الصلاة هو المطلوب. وهو روح الصلاة ولبها التي بدون خشوع لا قيمة لها. ولا يكتب له من الاجر الا بقدر ما خشع لربه في صلاته. قد افتتح الله الايات التي مر بها فتحها الله بالخشوع في الصلاة وختمها بالمحافظة على الصلاة مما يدل على اهمية الصلاة ومكانتها عند الله واهمية الخشوع فيها وان الخشوع هو المقصود من اقامتها. قال تعالى واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر. ذكر مجيتين للصلاة. الاولى انها تنهى المصلية عن الفحشاء والمنكر. من كان يحافظ على صلاته فانه يتجنب الفحشاء والمنكر. لان صلاته تنهاه عن ذلك والصفة الثانية ذكر الله سبحانه وتعالى في الصلاة والخشوع بين يديه سبحانه وتعالى وهذا اكبر واعظم لان هذا هو المقصود والصلاة. فعلى المسلم ان يحاول الخشوع في الصلاة. ويحاول احضار قلبه. واذا احس من نفسه بشرود عن الصلاة فانه يرد نفسه اليه ويترك الهواجس والخروج بالافكار التي تشغله عن صلاته. والا قل من يسلم من ذلك ولكن على المسلم ان يستعيذ نفسه ويستعيد فكره وقلبه مع الله سبحانه وتعالى. مع ما شرع الله سبحانه وتعالى من الاستعاذة بالله من الشيطان اول الصلاة بعد الاستفتاح استعيذ بالله من الشيطان من اجل ان يمنع منه هذا العدو الذي يشوش عليه صلاته وتفكيره ويصرف ذهنه عن صلاته وان استعاذ بالله صادقا اعاذه الله سبحانه وتعالى. ومن اسباب الخشوع في الصلاة تدبر كلام الله عز وجل حينما تقرأ القرآن في الصلاة او حينما تسمعه من الامام فانك تخشع وتنصت وتتدبر كلام الله. قال الله سبحانه وتعالى واذا قرئ القرآن فاستمعوا له انصتوا لعلكم ترحمون. فاذا انصت المصلي للقرآن في الصلاة سواء كان يقرأه هو بنفسه او يسمعه من امام. وتدبره انها لا تسبب له الخشوع في صلاته. وكذلك من اسباب الخشوع الا يدخل في الصلاة وهو مشوش الفتن بغضب او حضرة طعام من يشتهيه او لكونه قد احس باحد الاخبثين البول والغائب او في مكان شديد البرد او شديد الحر فان هذه مشوشات تشوش على يدخل الانسان للصلاة مع وجوبها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الاخبثان يعني القول والغائط وذلك من اجل ان يدخل في الصلاة وهو حاضر الفكر ليس عنده ما يشغله فلا يدخل في الصلاة الا وقد تهيأ لها واستعد لها بقلب به وفكره وجسمه وعقله وجميع حواسه. نعم. لانها لقاء مع الله سبحانه وتعالى ووقوف بين يديه فعليه ان يتهيأ لذلك غاية التهيؤ جزاكم الله خيرا واحسن اليكم