سؤال الاول في هذه الحلقة رجل تكلم في عرض اخيه فسأله ان يسامحه فرفض هل من عمل يصنعه اذا وقف بين يدي الله وجاء القصاص ليشفع له هذا العمل او يكون مساويا لهذه المعصية يعني اقول اولا لقد اخطأ حقا من رفض استعتاب اخيه واعتذاره ان شر الناس من لم يقل العثرات ولم يتجاوز عن الزلات ان الله جل جلاله قال لابي بكر الصديق عندما غضب على مسطح بعد ان قال في عائشة ما قال فاقسم الا ينفعه بنافعة والا ينفق عليه قال له الله جل جلاله ولا يأتلي اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله. وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم فاعاد ابو بكر الى مسطح نفقته واقسم الا ينزعها منه ابدا وقد ورد في حديث ضعيف رواه ابو داوود في المراسيل. من اعتذر الى اخيه بمعذرة فلم يقبلها كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس المكوس من الذنوب الكبار حتى ورد في في في نص صحيح عن زانية زنت وهي محصنة ورجمت لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ورد في الباب حديث اخر وهو بدوره ضعيف عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عفوا عن نساء الناس تعف نسائهم تعف نساؤه وبروا اباءكم تبركم ابناؤكم ومن اتاه اخوه متنصلا فليقبل ذلك منه محقا كان او مبطلا فان لم يفعل لم يرد علي الحوض وقد قال ابن حبان رحمه الله لا يجب للمرء ان يعلن عقوبة من لم يعلن ذنبه ولا يخلو المعتذر في اعتذاره من احد رجلين اما ان يكون صادقا في اعتذاره او كاذبا فان كان صادقا فقد استحق العفو لان شر الناس من لم يقل العشرات ولا يستر الزلات وان كان كاذبا فالواجب على المرء اذا علم من المعتذر اثم الكذب وريبته وخضوع الاعتزار وذلته. الا يعاقبه على الذنب السالف. بل يشكو له الاحسان المحدث الذي جاء به في اعتذاره وليس يعيب المعتذر ان زل وخضع في اعتباره الى اخيه لكن على كل حال الى ان الى ان يشرح الله صدر صاحبك لذلك. ليس امامك الا الاستكثار من الدعاء له بخير والثناء عليه في الاماكن التي ذكرته فيها بسوء والله جل جلاله يا بني يقبل التوبة عن عباده ويصلح بينهم ويعفو عن سيئات استغفر له ادع الله له وقل يا رب اجعل دعائي له كفارة عما اجرمته في حقه ورضه عن واصلح بيننا وتحمل عني التبعات برحمتك يا ارحم الراحمين