الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل هل من عنده تفلت الريح يعامل معاملة صاحب الحدث الدائم؟ الحمد لله رب العالمين وبعد ان الانسان باعتبار الحدث الذي يخرج من احد سبيليه لا يخلو من حالتين. اما ان يكون خروجه هو الخروج المعتاد كخروج الحدث من الرجل الصحيح الذي لا مرض به. فهنا نعامله معاملة الصحيح في حدثه واما ان يكون الانسان مصابا بمرض يتكرر بسببه خروج شيء من سبيليه. اما ان يكون سلس بول او كثرة مذي او تفلت ريح او غائط. فاذا كثر خروج الريح من الانسان على سبب المرض على صورة اكثر من خروج الريح من الانسان الصحيح. ولو لم تكن كثرة كثيرة جدا. ولكن يرى خروج الريح بسبب مرض اصاب الانسان والم به فانه يعتبر من اصحاب الحدث الدائم ولا يشترط في وصفه بكونه صاحب حدث دائم ان يتكرر خروج الريح ما بين الدقيقتين او الثلاث دقائق او العشر دقائق. فلا حساب بالدقائق ولا بالزمان. وانما العبرة فيه بالكثرة من القلة. والكثرة من القلة مردها العرف فاذا كان الانسان بسبب مرض تتفلت ريحه حتى يوصف خروجها بانه كثير فانه يعتبر من اصحاب الحدث الدائم فمن تكرر خروج ريحه بسبب المرض فيعتبر من اصحاب الحدث الدائم. حتى وان كان في بعض الاوقات يخف خروج ريحه سبب خفة اعراض المرض فانه لا يزال موصوفا بانه من اصحاب الحدث الدائم. بل ان الفقهاء نصوا على ان صاحب الحدث الدائم اذا توضأ في اول وقت كل صلاة ثم استمر ولم يخرج حدثه الى الوقت الثاني فانه لا يلزمه تجديد الوضوء فانظر بارك الله فيك كيف نصوا على انه ربما يقطع وقت صلاة كاملا بلا حدث مع انه موصوف بانه صاحب حدث دائم فالعبرة بكونه تغير خروج حدثه عن حد خروج الحدث من الرجل الصحيح. فلو اننا جمعنا به تفلت ريح بسبب المرض. مع رجل حدثه صحيح لكان الامر مختلفا. فلا يلزم مبارك الله فيك حتى توصف بانك صاحب حدث دائم ان يتكرر خروجه في الوقت الواحد اكثر من مرة. بل متى ما اثبت الطب ان خروج الريح منك هذا بسبب مرض الم بك ويتكرر خروجه ولو بين فترات متباعدة فانت موصوف بانك صاحب حدث دائم وصاحب الحدث الدائم يستنجي بعد دخول الوقت استنجاء جيدا ويتوضأ ثم يصلي في هذا الوقت ما شاء من فروض ونوافل ويقرأ القرآن ويطوف ويصلي ركعتي الطواف حتى وان خرج حدثه لان حكم الحدث مرفوع من باب مرفوع عنه من باب التخفيف والله اعلم