ولاقرار النبي صلى الله عليه وسلم العباس ونعيم النحام رضي الله تعالى عنهما على مقامهما في مكة حينئذ دار شرك نعيم النحام كان قديم الاسلام يقال اسلم بعد عشرة انفس قبل اسلام عمر بن الخطاب وكان يكتم اسلامه السؤال التالي نحن نعيش بكندا نحن محاسبون على اولادنا او اولادهم اذا ضلوا بعدنا بسبب الهجرة لبلاد غيري بلاد المسلمين الجواب عن هذا يا رعاك الله اذا اديت ما عليك تعهدا وتربية وربطا لهم بالمسجد وبالمدرسة الاسلامية وبالرفقة الصالحة وكنت عليهم رقيبا ما دمت فيهم فقد اديت ما عليك وان انست منهم فتنة في الدين مررت بهم الى بلد من بلاد المسلمين اذ الاصل ان يقيم المسلم داخل ديار الاسلام تجنبا للفتنة في الدين وتحقيقا التناصر بين المؤمنين. وانه لا تنبغي له مفارقتها الا بنية حسنة كطلب العلم او الفرار بالدين او الدعوة الى الله عز وجل او السعيد الرزق ونحوه مع استصحاب قصد العودة. من امتهد له سبيل الى ذلك اذا لم يتيسر ذلك فاذا اي بلد اخر يمكنهم يمكنهم من اقامة دينهم ويأمنون بالاقامة فيه من الفتنة فيه. وقد قال تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبد ولمجمع فقهاء الشريعة بامريكا في دورة انعقاد مؤتمره الثالث قرار حول حكم الاقامة خارج ديار الاسلام قر فيه ما يلي الاصل ان يقيم المسلم داخل ديار الاسلام تجنبا للفتنة في الدين وتحقيقا للتناصر بين المؤمنين وانه لا تحل له مفارقتها الا بنية حسنة طلب العلم او الفرار بالدين او الدعوة الى الله عز وجل ابو السعيد الرزق ونحوه. مع استصحاب قصد العودة. من امتهن له سبيل الى ذلك تفاوت حكم الاقامة خارج ديار الاسلام. بالنسبة للجاليات الاسلامية بحسب الاحوال فتشرع لمن كان قادرا على اظهار دينه وامنا من ان يفتن فيه هو او من يعول في اسلامه مع مراعاة ما جاء في الفقرة الاولى السابقة وقد قال تعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت. فقد وقع اجره على الله وكان الله غفورا رحيما وقال تعالى يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون ولما رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها عن عطاء ابن ابي رباح قال زرت عائشة ما عبيد بن عمير فاسألها عن الهجرة. فقالت لا هجرة اليوم المؤمنون يفر احدهم بدينه الى الله عز وجل والى رسوله صلى الله عليه وسلم مخافة ان يفتن عليه اما اليوم وقد اظهر الله الاسلام. فليؤمن يعبد ربه حيث يشاء. ولكن جهاد ونية وسمي اللحام النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت لحمة من نعيم فيها والنحمة السعادة وتجب دي قامة خارج ديار الاسلام في حق من تعينت اقامته لتعليم الاسلام ورعاية ابنائه ودفع شبهات خصومه وتحرم في حقي من غلب على ظنه ان يفتن هو او من يعول في دينه وحيل بينه وبين اقامة شعائر يا ربي ما دام قادرا على العودة الى ديار الاسلام. امنا فيها على نفسه ولم يكن من المستضعفين الذين استسناهم الله عز وجل في كتابه في قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم. قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها. فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم. وكان الله عفوا غفورا وعلى هذه الحالة المذكورة اي الفتنة في الدين يحمل قوله صلى الله عليه وسلم انا بريء من كل مسلم يقيم بين اظهر المشركين. ثم اردف القرار فقال على مسلمين البلاد غير الاسلامية. التشبث بالاقامة في تلك البلاد واظهار ما يمكنهم اظهاره من شعائر الاسلام. والصبر على ما يصيبهم من بلاء. باعتبارهم النواة الاساسية الاقدر على توطين الاسلام في هذه المجتمعات ويطبق هذا الحكم من باب اولى على من احتلت ديارهم من المسلمين فانه يتعين في حقهم الثبات دفعا للصائل ودرءا للحرام وكفا للعدوان