يقول السائل هل هذا القول صحيح وثابت عند اهل السنة والجماعة؟ ان نبي الله ابراهيم اتى بالعزيمة وكسر الاصنام. وان النبي نبينا محمدا عليه الصلاة والسلام اخذ بالرخصة ولم يكسر الاصنام. هذا القول قاله بعض اه اه المنتسبين الى العلم لكن لابد ان ندرك ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا يعملون عملا الا بامر الله عز وجل وبناء على هذا فان ابراهيم عليه السلام حينما كسر الاصنام كسره بامر الله. ومحمد صلى الله عليه لم يكسر الاصناف حينما كان في مكة سواء في وقت الدعوة السرية او في وقت الدعوة الجهرية. لانه كما بينه هو عليه الصلاة والسلام لما قال له سعد ابن ابي وقاص وغيره من الصحابة الا تأمرنا فنميل على فلان وفلان؟ فقال صلى الله عليه اني لم اؤمر بهذا. والنبي صلى الله عليه وسلم كسر الاصنام. لما امر بهذا في فتح مكة. وهذا من الامر معلوم فالنبي صلى الله عليه وسلم يكسر الاصنام في العهد المكي لانه لم يؤمر بذلك. وهذا هو المشروع في حق المسلمين اذا كانوا في بلاد الكفار فليس لهم ان يكسروا اصنامهم ولا ان يتلفوا صلبانا. لانه يعيش معهم ولكن اذا كان في بلاد المسلمين واصبحت البلاد بلاد اسلامية فالواجب ان النصارى لا يجوز لهم ان يظهروا كنائسهم ان يظهروا صلبانهم الا في كنائسهم والله تعالى اعلم. كذلك الاصنام. لا يجوز للمسلم ان يكسر الاصنام اذا كان في الكفار ولكن اذا ظهرت الاصنام في بلاد المسلمين فانه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كسرها او رفع الامر الى ولاة الامر بكسر هذه الاصنام والاوثان. والله تعالى اعلم