من عدمه فما وافق الشرع من الاقوال والاعمال فهو الحسن وما خالف الشرع فهو القبيح الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم وان كل بدعة وكل ضلالة في النار وهي قاعدة متفق عليها ايضا. وبرهانها قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر وكل بدعة ضلالة. والادلة في ذم البدع والنهي عن اتباع السبل كثير جدا معروف لديكم فان قلت وهل في الشرع شيء يقال له بدعة حسنة؟ الجواب فيه نوع خلاف بين اهل العلم ولكن جماهير العلماء على رد هذا التقسيم. وبيان ذلك ان نقول ان الابتداع اما ان يكون في امر ديني واما ان يكون في امر دنيوي في بدع الدنيا الحل والاباحة. لك ان تبتدع في امور الدنيا ما شئت من الامور. ابتدع صاروخا ابتدع طائرة ابتدع ساعة ابتدع ملابس ابتدع اشياء فالابتداع في امور الدنيا مفتوح على مصراعيه ما لم يخالف شيئا من للشرع. واما الابتداع في امر ديني فان الاصل فيه الحظر والتوقيف. فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكل بدعة في الدين فهي ضلالة وكل احداث في الدين فهو رد كما سيأتينا ان شاء الله عز وجل. وقد ان لم يحسنوا البدع بجمل من الادلة كقول عمر نعمة البدعة هذه ويجاب عن هذا بان المقصود بالبدعة اي البدعة لغوية للبدعة الشرعية. وايضا استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة ابو عمه بان السنة الحسنة لا يعرف حسنها الا بموافقة الشرع. واما ان تخترع لنا ليست على وفق امر الشارع ثم تصفها بانها حسنة من اين اتيت بحسنها؟ فالميزان بين حسن الاشياء وقبحه انما هو موافقة الشرع