البلايا التي تصيب الانسان يتردد بعض الناس في اعتبارها من الكفارات او الابتلاء وبعضهم يقول من العقوبات فاذا اصاب شخص مرضا مثلا او افة قالوا هذه عقوبة واذا اصاب شخص اخر مرض او افى قالوا هذا ابتلاء ورفعة درجات هل هناك قاعدة او ضابط لهذا الامر؟ وهل يحق لاحد ان يحدد كونها ابتلاء او عقوبة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على الهادي الامين المبلغ عن الله رسالاته الذي ما من خير الا وبينه ودل على طريقه ولا شر الا وحذر منه وحذر مما يؤدي اليه من سبيل فهو الناصح الامين الله جل وعلا ذكر انه يبلو الناس يبتليهم يختبرهم بالشر والخير قد تكون البلية عقوبة لمن تمادوا في غيهم وتنكروا بنعم ربهم جل وعلا فيأخذهم الله اخذ عزيز مقتدر العقوبات والمصائب والمحن للمؤمنين هي كفارات للسيئات واسباب لرفعة الدرجات وهي لاعداء الله واعداء دينه انما هي عقوبات وصدمات المؤمنون لهم بعد دنياهم ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر واهل بالغي والضلال ما ينالهم من تعب الدنيا مهما عظم فليس بشيء بالنسبة لمن امامه من عقاب الله كما ان نعم المؤمنين ليست بشيء فيما يقارب او يقارن بنعم الله كما قال ابن عباس ليس في الدنيا مما في الاخرة الا الاسماء فاذا اصيب مسلم مؤمن بهم او تعب او نكبات وصدمات فهي ان شاء الله خير له يصبر وان جاءته نعمة نعمة شكر فلهذا يقول النبي امر المؤمن كله له عجب يصاب فيصبر فيكون خير الله ويعطى فيشكر فيكون خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن فنسأل الله جل وعلا ان يدفع عنا سائر المصائب والمتاعب. هم وان يرزقنا ان ابتلانا الصبر والاحتساب وان يجعل ما يصيبنا من نعماء او ظراء من اسباب سعادتنا في في الدنيا والاخرة انه موجب الدعاء