الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك. قد توفيت والدتها قبل شهر تقريبا ونصف. تقول وكانت تعاني من مرض ومن ارتفاع في درجة الحرارة وكانت لا وكانت تبقى على التنفس الصناعي. وعانت من الالام الشيء الكثير رحمها الله. تقول وقد منعت من ان اكون مرافقة لها في المستشفى وهي تكره المستشفيات تقول وقد قلنا لها اننا سوف نكون معك. ولكنهم منعونا من ذلك. تقول الان نشعر بذنب. اننا ذهبنا بها فهل علينا اثم في ذلك الحمد لله احسن الله عزاءكم فيها وغفر الله لها وجعل قبرها روضة من رياض الجنة اصبروا واحتسبوا فان لله فاخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمى. واسأل الله عز وجل ان يجمعكم بها في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر انتم وعامة اخواننا المسلمين. واما الجواب فلا حرج عليكم في اذهاب في في ادخالها لانكم لم تدخلوها لتعذبوها وانما لترفعوا عنها ما تجده من الالم. ولا بأس عليكم في عدم مرافقتها لانكم وان كنتم تريدون ذلك الا ان النظام الطبي في مثل هذه الاحوال المرظية او الاماكن في المستشفى لا ينبغي لاحد غير المرظى ان يدخلوها من باب حماية المريض اذا كانت حالته الصحية لا تسمح بكثرة التنفس عنده. او من باب حمايتكم انتم خوفا من انتقال شيء من العدوى المرضية فاذا انتم ادخلتموها للمستشفى من باب علاجها لا تعذيبها ولا للتخلص منها. وآآ لم ترافقوها عجزا واضطرارا لا اختيارا ولا رغبة عن مرافقتها. فليس شيء مما فعلتموه ينسب الى ارادتكم واختياركم فلا شيء عليكم ولا ينبغي ان تحملوا انفسكم ما لا حرج عليكم فيه شرعا. ولكني اظن والله اعلم ان الحزن على فراقها هو الذي يجعلك تحملون انفسكم شيئا من التبعة وسوف يخف عنكم هذا الحزن وسوف تنسيكم الدنيا باذن الله عز وجل هذا الامر. فلا ينبغي بان تتهموا انفسكم باي نوع من انواع الاتهام فانكم ما قصرتم ولم تتجانبوا لاثم حتى تحملوا انفسكم شيئا من التبعات فلا ارى انكم تتحملون شيئا وان ذممكم تكون وليست ذمتكم معمورة بشيء من حقوق الله عز وجل ولا من حقوق بهذه الام والله اعلم