سؤال ايضا ونحن يبدو اننا في في اطار اسئلة الورع والمتورعين وخير دينكم الورع ماذا يقول السائل هل التوسع في المباحات فيه اثم هل في التوسع في المباحات اثم الجواب الاصل في الطيبات الحل وقد قال تعالى ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث وقال تعالى كل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة دنيا خالصة يوم القيامة. وان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده ولقد روي ان الامام مالك كتب الى فقيه مصر الليث ابن سعد. وكان ممن اتاه الله مالا وسلطه على هلكته في الحق فكان يمتع نفسه بالحلال ويوسع على الفقراء والمساكين وطلبة العلم يطعمهم من اشهى المطاعم واطيب حاجته يأكلها الا الملوك فبلغ هذا الامام مالك فكتب اليه يقول بلغني انك تأكل الرقاق وتلبس الرقاق وتمشي في الاسواق ايه الموضوع انت عالم مصر وانت فقيهها وانت كزا وكزا فكتب له يقول قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين لامنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. كذلك نفس الايات لقوم يعلمون. لكن هذا مقيد بعدد تم الاسراف وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. وقد قال تعالى واصفا عباد الرحمن والذين اذا لانفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما. وقد بوب البخاري في صحيحه فقال باب قول الله تعالى كل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده. وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير اسراف ولا مخيلا قال ابن عباس كل ما شئت والبس ما شئت ما اخطأت اثنتان سرف او مخيلا في ضابط جميل في الطعام والشراب. الاكل والشرب بقدر ما يندفع به الهلاك فرض وبقدر الشبع مباح فاذا نوى بالشبع ازدياد قوة البدن على الطاعة واداء الواجبات فهو مندوب وكان من السلف من اذا اكل اكلة وشبع حتى رضي كان ينوي في هذه الليلة ان يزيد في عبادته لربه. وكان يقول ان الدابة اذا احسنت علفها احسنت الخدمة ان الدابة اذا احسنت علفها احسنت الخدمة في هذه الليلة التي يمتع فيها بالطيبات يعطيها قيام ليل هذه الليلة شكرا لهذه النعمة وما زاد على الشبع مكروه او محظور على خلاف بين الفقهاء في هذا. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن ادم اكلات يقمن صلبا فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه الا اذا قصد التقوي على صوم الغد بيتسحر فزاد في طعامه ليتقوى على صوم الغد او لان لا يستحي الضيف كان يؤاكل ضيفه ويخشى ان يقوم قبل ضيفه فيستحي الضيف فيقوم قبل ان يشبع فاستمر في طعامه حتى لا يخجل ضيفه ويلجأه ويلجأه الى ايه؟ ترك الطعام قبل ان يقضي منه حاجته قد قال تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا وايضا مسألة مهمة ينبغي لاهل الدين والورع ان يجعلوا بينه وبين انحراف جنة اعمل بافر زون كده ما بين الحلال والحرام فان المرء لن يبلغ درجة المتقين حتى يترك ما لا بأس به حذرا مما منه بأس وفي صحيح ابن ابن حبان قول النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال من فعل ذلك استبرأ لدينه وعرضه وهذا الحديس اورده الالباني في صيته الاحاديث الصحيحة فهذا خلاصة القول في هذه المسألة