واولا على شاهد الكتاب والسنة فما وافق منها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اخذنا به وما لا فالواجب اطراحه والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. هل يأخذ الانسان بما يميل اليه قلبه الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان ميل القلب وخواطر النفوس لابد وان تعرض على الكتاب والسنة. فاذا كانت متفقة مع الشرع فان الانسان يأخذ بها لا لانها خواطر نفسه او لان قلبه يميل لها وانما لموافقتها للكتاب والسنة. واما اذا كانت تلك الخواطر القلبية والخلجات الروحية النفسية تعارض شيئا مما جاء به الكتاب. او ثبتت به سنة اصومي صلى الله عليه وسلم فان الواجب على الانسان ان يتخلى عنها وان يتخلص منها وان يحاول جاهدا في اخراجها من نفسه وعدم الرضا بها او الاسترسال معها او كثرة التفكير فيها لانها حينئذ تعتبر اطروحة شيطانية ووسوسة ابليسية بها ان يفسد عقيدته او يفسد علاقته مع الله عز وجل. فليس كل شيء يطرأ على القلب او تميل له النفس يكون هو الحق فان الله عز وجل لم يتعبدنا بمتابعة هوى انفسنا او خلجات او خلجات بواطننا او ما تميل اليه قلوبنا وانما تعبدنا عز وجل بمتابعة الكتاب والسنة. فاي انسان يطرأ عليه شيء من ذلك فليطلب له شاهدا من كتاب الله او سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فان اتفق ما في نفسه معنى في الكتاب والسنة فالحمد لله وهذا وحي من الله عز وجل القاه في نفسه. والمقصود بالوحي يعني الاعلام الخفي بموافقة الشرع. واما اذا كان مخالفا للكتاب والسنة فهي وسوسة شيطانية. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ان الملكي لمة بابن ادم وللشيطان لمة فاما لمة الملك فايعاد بالخير وتصديق بالحق واما لمة الشيطان فاعاد بالشر وتكذيب بالحق. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة. قال واياك قالوا واياك يا رسول الله. قال واياي ولكن الله اعانني عليه فاسلم اي استسلم وانقاد فلا يأمرني الا بخير. والخلاصة من ذلك ان كل خلجات النفوس وما تميل اليه القلوب لابد وان يعرض