احب البقاع الى قلب مكة المكرمة والمدينة المنورة والله يعلم من قلبي هذا الحب فهل اؤجر اذا كان لا يمر علي يوم الا واذكر هذه البلاد واحس بالرغبة والحنين للذهاب اليها باستمرار واشعر بالحزن عند عودتي منها الى بلادي فهل انا هل اؤجر على هذا اذا كنت تنطوي على هذه المشاعر من اجل ما يقام في هذه البقاع من الاعمال الصالحة وما يضاعف من حسنات الاعمال في المسجدين في مكة وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ذلك اه هو الذي يبعثك على هذه المشاعر فانت ان شاء الله مثاب فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته يريدون ان يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه فمن احب الحرمين البلدتين مكة والمدينة من اجل رغد العيش والاطمئنان فيها ولم يكن يقصد التلذذ بالعبادة فيها وما يحصل في هذه البلاد من اداء لشعائر الدين وسلامة من المعتقدات الفاسدة وانتفاء للاعلان بالشرك وان هذا هو الذي حبب هذه البقاع اليه فهو اعلى اجر ويثاب على ذلك فان كثيرا من البلاد يعلن في الشرك فيها ولا يستنكر هاك يسمع الانسان من يقول مدد يا رسول الله عور يستمد المدد ده من الولي الذي يعتقد انه ولي البلاد التي تنتشر فيها هذه الامور المنكرة وبلاد الحرمين ولله الحمد لا يعلم بشرك فيها وهذا من فظل الله جل وعلا ثم من توفيقه لي دولة التوحيد في المملكة في محاربة الشرك ومنع كل مظاهره في هذه البلاد فنسأل الله ان يثبت ولاة امرنا على الحق ويعينهم على القيام به ويوفقهم للدعوة اليه ويكافئهم على ذلك بعز الدنيا والسلامة من سائر الافات والغير وعز الاخرة في منازل السعداء عند مليك مقتدر