الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. هل يجب العدل بين النساء حتى في الجماع الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان العدل ينقسم الى قسمين. الى عدل في امور ظاهرة والى عدل في امور باطنة فالعدل الواجب انما يكون في الامور الظاهرة التي يتحكم الانسان فيها وهي المبيت والكسوة والنفقة. فيعدل بينهما في نفقته وفي كسوته وفي مبيته وفي لحظه وضحكته وابتسامته والتفاتته. فهذه امور اوجب الله عز وجل فيها لان الانسان يستطيع ان يتحكم فيها وعلى ذلك قول الله عز وجل فان خفتم الا تعدلوا فواحدة. وهو العدل الذي ورد الوعيد الشديد في الاخلال به كما روى الخمسة باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان له زوجة الثاني فمال الى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل واما العدل الثاني فهو العدل في امور باطنة كالعدل في المحبة والميل القلبي. والتي ينبني عليها امر الجماع فان الانسان غالبا ما يجامع ما يجامع فان الانسان غالبا لا يجامع الا من تهواها ويستغفر من جماع من يحبها قلبه. فالشارع راعى ذلك وقال بان العدل القلبي غير واجب لان الانسان مهما استطاع ان ان يعدل بين زوجتيه فيما يتعلق بامور القلوب. فانه لن يستطيع وهو العدل المنفي بقول الله عز وجل ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم. وبناء ان على ذلك فما ينبني على الميل القلبي من من امور الظاهر كالجماع لا يجب العدل فيها. فيجوز للانسان ان يجامع الزوجة الثانية في ليلة الاولى ويجوز له ان يجامع الزوجة الاولى في ليلة الثانية اذا كان ميله القلبي لغير صاحبة الليلة. وبناء على ذلك فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما جامع نساءه في ليلة واحدة كما في صحيح الامام مسلم من حديث انس الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة واحدة يعني بغسل واحد. مع ان هذه لكانت لامرأة معينة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم جامع في ليلة امرأة بقية نسائه. فبناء على ذلك لا يجب العدل في الجماع لان العدل لان العدل انما يجب في الامور الظاهرة واما الجماع فهو مبني على المحبة والميل القلبي فلا يجب العدل فيه ولكن لا يجوز للانسان ان يقرأ صاحبة الليلة وان يبدي لها قرائن انه قد جاء من الزوجة الثانية انه جامعها فهذه قلة اخلاق وسفالة وسفالة طبع. وانما يذهب اليها بخفية ويجامعها بخفية ولا الوقت عند الجلوس عندنا. ثم يرجع لليلة الاخرى ولا ينبغي ان يكون جماعه لاحدى زوجاته مخلا جماع الاخرى والقيام بواجب جماعها. والله اعلم