الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك. هل يجب على المرأة قص شعرها مباشرة بعد الانتهاء من السعي في العمرة؟ ام تنتظر حتى تخرج من عرب الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان العباد ان الاصل في العبادة ان تفعل على الوجه الذي فعلها النبي صلى الله عليه عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم باشر اخذ شعره لما انتهى من العمرة. فكان صلى الله عليه وسلم كلا ما انتهى من العمرة قصر من شعره. او حلق شعره. وقد امر اصحابه في حجة الوداع بان يطوفوا بالبيت وفي الصفا والمروة ثم يقصروا ويحلوا. فلا جرم ان الاوفق للمتابعة والاقرب للسنة ان يبادر الحاج بعد الفراغ من السعي ذكرا كان او انثى بالتحلل تقصيرا في حق المرأة اوحى القانون او حلقا وتقصيرا في حق الرجل. فالافضل للانسان الا يؤخر التحلل. وذلك بما احله الله عز وجل له وسدا لذريعة وقوعه في شيء من المحظورات للاحرام وهو لا يشعر لذريعة نسيانه التقصير او الحلق. فالمشروع للمرأة ان تبادر بتقصير شعرها بعد من السعي والا تؤخر لهذه المصالح التي ذكرتها. حتى لا تنسى وحتى تترفه بما احل الله عز وجل لها من المباحات. وحتى لا يكون التأخير سببا للوقوع في شيء من وان كانت ذات زوج فلا ينبغي لها ان تؤخر لمراعاة حق زوجها حتى تتحللا لتستعد لحاجياته ولكن ان اخرت التقصير الى ان خرجت من الحرم او حتى ترجع الى ديارها فلا حرج عليها ولا بأس. فالتقصير ليس من الانساك التي يجب فعلها في الحرم او في حدود الحرم او بعد الفراغ من اعمال العمرة. فلو اخرت فلا بأس ولا حرج عليها لكن عليها ان لنفسها في امرين. الامر الاول الا تنسى. لان الانسان قد يصرفه صارف او تشغل قلبه بعض الشواغل عن والامر الثاني ان تحرص على الا تقع في شيء من محظورات الاحرام لانها قبل التقصير لا تزال على احرامها. وهذا هو الذي يجعلني اقول كلما تعجل الحاج او المعتمر في التحلل كلما كان ابرأ لذمته وابعد عن النسيان حرفها لنفسه في ان يتحلل ليفعل ما كان حراما عليه في احرامه بلا حرج. والله اعلم