الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. هل لا بد في قراءة الفاتحة في سورة الفاتحة في الصلاة بالتشديد الاحرف وهل اذا لم تشدد تبطل الصلاة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان القراءة الصحيحة هي ان يقرأ الانسان القرآن كما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى ما تواترت به القراءة في خالف الاجيال عن سالفها ومن ذلك قراءة الفاتحة فلا تصح صلاة الانسان الا اذا قرأها على الوجه الذي انزلت عليه فلا ينبغي له ان يبدل حرفا بحرف ولا ان ينقص حرفا مشددا ولا ان يسدد حرفا خفيفا وقد نص على ذلك الفقهاء رحمهم الله تعالى. فقالوا ويجب عليه ان يقرأ الفاتحة بكامل تشديداتها وفيها احدى عشرة تشديدة فلو ان الانسان انقص في قراءته للفاتحة في الصلاة تشديدة او خفف حرفا مشددا فانه لا يعتبر قارئا للفاتحة. ومن المعلوم ان الفاتحة من جملة اركان الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. وقوله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ثلاثا غير تمام. والاحاديث في هذا معروفة. فيجب عليك ان تقرأ الفاتحة كما انزلت وقد انزلت باحدى عشرة تشديدة. يجب عليك ان تقرأ هذه التشديدات لان الحرف المشدد عبارة عن حرفين فاذا خففت الحرف المسدد فكأنك لم تقرأ الا حرفا واحدا وفاتك الحرف الاخر فيفوتك بفواته شيء من الفاتحة بقراءتها في الصلاة. فاحرص بارك الله فيك على تعلمها ان كنت لا تعلمها. وعلى استقرائها من افواه من يعرف قراءة ويتقنها حتى تؤديها في صلاتك وغيرها على الوجه المطلوب شرعا. والله اعلم