الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول امرأة تريد السفر بالطائرة مع ابن عمره خمس سنوات علما ان زوجها سيودعها في المطار ووالدها سوف يستقبلها عند الهبوط فما الحكم؟ الحمد لله لا ارى ذلك جائزا. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان سافر الا مع ذي محرم وكذلك في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما الا مرفوعا الا لا يخلون رجل بامرأة الا مع ذي محرم ولا تسافر المرأة الا مع محرم والمحرم المشترط في السفر لابد وان يكون ذكرا بالغا وبناء على كونه على اشتراط الذكورية فلا يجوز ان تكون المرأة محرما للمرأة في السفر وانما المرأة تنفي الخلوة في الحظر. واما السفر فلا تكفي المرأة لكونها محرما لامرأة اخرى واما اشتراط كونه بالغا فلان المقصود بالمحرم ان يكون حافظا لهذه المرأة ومراعيا لاحوالها في سفرها ومن المعلوم ان الصبي الذي لم يبلغ بعد لا يتأتى منه ذلك فهذا الصبي الذكر الذي لم يبلغ الا خمس سنين لا يعتبر هو المحرم الشرعي لك في هذا السفر ولا يشفع لك ان محرمك سوف يودعك والمحرم الاخر سوف يستقبلك. فان حقيقة فان ان حقيقة المحرم المشترطة هي الصحبة الكاملة في سفر المرأة. فيجب ان يكون المحرم مصاحبا للمرأة في اول سفرها الى نهايته فهذا الصبي الذي لم يبلغ الاحتلام لا يصلح ان يكون محرما للمرأة. فاذا هناك للمحرم ثلاثة شروط لا بد منها الشرط الاول ان يكون ذكرا والشرط الثاني ان يكون عاقلا. والشرط الثالث ان يكون بالغا وهذا على الراجح من اقوال اهل العلم فلا يجوز لك ان تسافري في الطائرة بهذا الصبي الصغير حتى وان كان المحرم سيودعك والمحرم الاخر سيستقبلك بل لابد ان يكون ثمة محرم يصاحبك في هذا السفر من اوله الى اخره والله اعلم