الى اطلاق قلبي. لان القلب لا بد ان يقوم فيه عند صدور هذه اللفظة ان المحبة انما تكون في الله عز وجل ولله لان الامور بمقاصدها والاقوال بنياتها. فلا يجب تقييدها ولكن يجب تقييدها قلبيا بان المحبة انما تكون في ذاته تبارك وتعالى. وفي جلاله. كما قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي اين المتحابون في جلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل يؤخذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ والله اني لاحبك جواز اطلاق لفظ الحب من غير تقييدها بالله الحمد لله رب العالمين ان عندنا في هذه المسألة امر جائز وامر افضل واكمل. اما الامر الجائز فهو ان يخبر الانسان اخاه المسلم بانه يحبه بقوله اني لاحبك ويطلق هذا القول. ولكن هذا الاطلاق انما هو اطلاق اللسان واما واما الامر الاكمل والافضل فهو ان يقيدها الانسان لسانيا كما امر بتقييدها قلبيا. فكما انه يقوم في قلبه عند قوله اني لاحبك الا انها محبة في الله. وهذا تقييد قلبي فكذلك يقيدها لسانيا فيقول يا فلان اني احبك في الله كما ثبت بذلك الحديث الصحيح. فان رجلا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يحب فلانا قال الا اخبرته؟ فقام الرجل فقال اني احبك في الله. فرد عليه الرجل احبك الله الذي احببتني فيه. فاذا اقتصر الانسان على قوله اني لاحبك فلا بأس. ولكن الافضل والاكمل ان يقيدها لسانيا بقوله في ذات الله او في جلال الله ونحو ذلك ذلك والله اعلم