الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك هل يجوز ان اتصدق على احد علما انه قد ينوب يدخل في النية شيء ما من اجل حاجة او نحو ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه يغتفر في المقاصد الثوابع ما لا يغتفر في المقاصد الاوائل فلا يجوز للانسان ان يقصد بصدقته شيئا من حطام الدنيا ومنافعها بالقصد الاول وانما عليه في القصد الاول ان يتعبد الا يقصد الا وجه الله عز وجل والدار الاخرة بهذه الصدقة. لانها عبادة والمتقربة عند العلماء ان الله لا يقبل من العبادات الا ما كان خالصا صوابا فلا يجوز ان نقصد شفاء مريض ولا حفظ مال في شيء من الصدقات بالقصد الاول. لكن يتوسع في المقاصد التبعية الثانوية ما لا يتوسع في المقاصد الاصلية الاساسية. فيجوز ان اتصدق بنية بنية التعبد بالقصد الاول ثم بالقصد الثاني بنية شفاء المريض لا بأس بذلك. ولا حرج فيه. فاذا يجوز هذه المقاصد اذا كانت على سبيل التبع ولا تجوز اذا كانت على سبيل القصد الاول. فيجوز ان ننوي بالصدقة قتي شفاء مريظ او حفظ مال او او نماء تجارة. بالقصد الثاني لا بالقصد الاول. فيكون اول قصدنا صدقة هو مرضاة الله عز وجل والتعبد له واذا قصدنا بعد ذلك بالمقاصد التبعية الثانوية شيئا من تلك المطالب فلا بأس ولا حرج فيها ان شاء الله واضرب مثالين المثال الاول صلة الارحام. فان الدليل قد نص على ان انها من اسباب طول العمر والبركة في الرزق فيجوز ان يصل الانسان رحمه بقصد طول العمر وبركة الرزق بالقصد الثاني لا بالقصد الاول. فصلة الرحم في قصدها في مقصودها لابد ان تكون متحررة في التعبد لله عز وجل. لكن يجوز مع نية التعبد لله قصدي الثاني ان ينوي انها سبب من اسباب زيادة العمر والبركة في الرزق. فاذا يجوز هذه النية بالقصد التبعي الثاني لا بالقصد الاصلي الاساسي. والمثال الثاني لقد دل الدليل على ان منبر والديه بره ابناؤه وبر ابنائك لك مصلحة دنيوية ولا جرم في ذلك. فان من اعظم النكد والشقاء ان يعقك ابناؤه او يسيئون اليك فلا ينبغي للانسان ان يقصد ببره بوالديه بالقصد الاول ان يبره ابناؤه لا ينبغي ذلك ولكن يجوز ان ينوي هذه النية بالقصد التبعي الثاني. فتكون نيته بالقصد الاول في بره لوالديه امتثال امر الله والتعبد له وبالقصد الثاني ان يبره ابناؤه فينوي النيتين احداهما بالقصد الاول والثاني بالقصد التبعي الثاني ولعل السائل فرق بين هذا وهذا والله اعلم