الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. اه نبدأ بسؤال الوقت فان اسئلة الوقت فيها فقه عظيم وهو هل يجوز الجمع بين الجمعة وبين العصر لمن كان مسافرا او للمطر او للغبار الشديد هذه المسألة مبنية على مسألة اخرى وهي مسألة الجمع بين الصلاتين قول الحنابلة انه لا يجوز الجمع مع الجمعة مطلقا لا للمسافر ولا في المطر ولا في الغبار ودليلهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه انه جمع مع الجمعة صلاة اخرى البتة خلال عشر سنوات في قيامه في المدينة حتى وفاته عليه الصلاة والسلام ما جمع بين الجمعة وبين العصر لا في سفر ولا في حظر ولا في مطر ولا في غير ذلك واما الشافعية رحمهم الله ومعهم المالكية يرون جواز الجمع بين الجمعة والعصر للمسافر وجواز الجمع بين الجمعة والعصر في المطر وجواز الجمع بين الجمعة والعصر في الغبار الشديد لكن في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل ادع الله ان يغيثنا يعني يريد المطر قال انس فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ورفع يديه وقال اللهم اغثنا قال فما انزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ولا والله ليس في السماء سحابة ولا قزعة قزع الصحابة الصغيرة حتى ان سحابة خرجت من وراء سلع ثم تترست حتى اصبحنا ونحن نخرج وقد اصابنا المطر ولم يذكر انه جمع بين الجمعة هذه وبين العصر وقال انس فمطرنا سبتا سبتا يعني اسبوعا كاملا من الجمعة الى الجمعة هذا سبت يسمى لانه اسبوع قال فمطرنا سبتا قال فجاء رجل لا ادري هو او غيره وقال يا رسول الله ادع الله ان يمسكه عنا ولم يذكروا انه جمع بين الجمعة وبين العصر. فالراجح والله اعلم انه لا ينبغي الجمع بين الجمعة وبين العصر لكن اذا كان الرجل المسافر فلا يصلي الجمعة يصلي العصر مع المغرب ويمشي اما يأتي ويحظر الجمعة ثم يريد ان يجمع العصر؟ لا خروجا من الخلاف هذا اولى والله تعالى اعلم