الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ارغب في الحج هذه السنة وقد سجلت في احد الحملات الخيرية واشترطوا عليه ان تكون هذه الحجة الاولى لي وانا سبق وان حججت فهل يجوز لي ان اذهب معهم ام لا؟ الحمد لله اما كونك تريد الحج فهذا فهذا مقصود طيب وامر طيب وارادة شرعية فاسأل الله عز وجل ان يحقق لك ما تريد. وان ييسر لك الاسباب وان يتقبل منا ومنك وان يعينك على اداء الحج على الوجه ايه الذي يرضيه وان يجعل حجك حجا مبرورا متقبلا واما كونك تريد ان نحقق هذا المقصود بهذا الطريق الذي سلكته فانا اقول لك قف يا اخي فان طريقك هذا طريق لا يجوز سلوكه. لان المتقرر عند العلماء ان المسلمين على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا فتلك الحملة الخيرية اشترطت شروطا لمن اراد لمن يريد الالتحاق بها والحج معهم. لا يجوز لانسان ان يتحالل ان يتحايل في اسقاط بعض الشروط بقصد انه يريد الحج. فان المراد وان كان صحيحا الا ان ان الوسيلة لابد ان تكون صحيحة ايضا. فانت ما ما ذهبت هناك الا لارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة. فلا ينبغي لك ان تحقق هذا المقصود بوسيلة محرمة. فلربما يكون طريق سلوكك لهذا الطريق المحرم سببا في ابطال اجر حجك. او سببا في لانقاص كونه مبرورا. فالحملة اشترطت ان يكون الملتحق بهم انهما حج قبل ذلك. فلا يجوز لك ان تتحايل وان تكذب وتخبرهم بان هذه اول حجة وانت قد حججت قبل ذلك. فهذا عمل مشين وكذب والمتقرر عند العلماء ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات والكذب من المخالفات الشرعية والتحايل والغش من المخالفات الشرعية. فاذا قصدك سليم ولا جرم في ذلك. ولكن الوسيلة التي تريد بها تحقيق مقصودك وسيلة محرمة لا تجوز. فاذا كنت التحقت بهم فاعتذر الان وابحث لك عن طريق اخر ولعل الله عز وجل ان ييسر لك دربا سليما مأمونا لا كذب ولا تحايل ولا غش فيه. واذا علم الله عز وجل من قلبك انك تريد الحج صدقا ذلل لك الاسباب باذنه عزا وجل. والله اعلم