الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. هل يجوز ان اطلب من جماعة المسجد بعض المبالغ المالية؟ من اجل بعض الامور التي تتعلق بالمسجد الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان النفقات المندوبة مردها الى صاحب المال نفسه. فان طابت نفسه بشيء من هذه النفقات المندوبة واخرجها بطيب نفس منه فجزاه الله خيرا وله اجرها وثوابها وذخرها وبرها ان قبل الله عز وجل منه واما اذا لم تطب نفسه بشيء من هذا البذل في وجه في وجوه الخير المندوبة فان الانسان لا يلزم بشيء من الصدقات ولا بشيء من النفقات الخارجة عن دائرة ما هو واجب لان الاصل في اموال المسلمين العصمة ولا يملك الانسان ان يلزم الناس ببعض النفقات. الا اذا كانت واجبة عليهم. واما النفقات المندوبة وابوابها الصدقات المستحبة فهذا امر يرجع الى اختيارهم والى كرم نفوسهم فما على الانسان في هذه الحالة الا ان يقف امامهم ويخبرهم بهذا الوجه من اوجه الخير وان يحثهم على البذل والنفقة في سبيل الله عز وجل. وانعاش هذا المسجد وتكميل مرافقه. واصلاح ما تعطل منه وتيسير شيء من المال ليدفع للامام او المؤذن لعدم وجود وظيفة لهذا المسجد هذه النفقات فهذه لا يطالب بها ابتداء جماعة المسجد. لان لها جهاتها في الدولة فاذا اردنا ان نأخذ شيئا من هذه النفقات التي يطلبها هذا المسجد من جماعة المسجد انفسهم فان الامر يبقى في دائرة المندوب الندب والاستحباب لا الوجوب والتحتم. وما كان من النفقات مندوبا فمرده الى اختيار صاحبه. فان شاء صاحب المال ان يبذل او يشارك في هذا الباب فله واجره عند الله والا فلاح لاحد ان يلزم احدا في ماله. فما عليك ايها السائل الا ان تذكرهم بهذه المطالب التي تخص المسجد وان تحثهم على البذل والنفقة. وان تذكر لهم الادلة التي ترغبهم في البذل في وجوه الخير والانفاق في في سبيل الله. ومن اطاعك منهم فالحمد لله ومن لم يطعك منهم فلا حق ولا واجب على احد منهم في نفقة في هذا في هذه الابواب وما وما يعطيك جماعة المسجد من النفقات تعتبر امانة عندك. تصرفها انت على متطلبات هذا المسجد الاهم فالاهم واعلم ان الله عز وجل هو الذي يطلع على نيتك وهو الذي يراقبك وهذه امانة سوف تسأل عنها يوم القيامة فتجمعها في مكان بعيد عن مالك الخاص حتى لا يختلط هذا بهذا. وعليك ان تقيد كل شيء يخرج من هذه النفقات في ورقة مستقلة وان تطلع عليه اصحاب اصحاب هذه النفقات بين الفينة والاخرى حتى تطمئن نفوسهم ان نفقاتهم وصدقاتهم قد وصلت محلها وقد بلغت مبلغها ومن لم يشارك معكم في هذه النفقات والبذل من جماعة المسجد فلا حق لكم ان تنظروا له بعين التقصير او بعين التعييب عليه فانه ترك امرا مندوبا. والمتقرر عند العلماء ان من ترك المندوب فانه لا يستحق العقوبة لا يستحق العقوبة. والخلاصة ان دورك في هذه المسألة انما هو التوجيه والحث والتذكير بالادلة الدالة على فضل الانفاق في سبيل الله وما جاءك من هذا المال وتلك الصدقات فالواجب عليك حفظها واداؤها على متطلبات هذا المسجد اولا باول والله اعلم