الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم هل يجوز ان اختم القرآن عن الوالد او الوالدة لله الحمد على قيد الحياة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان انتفاع الانسان بعمل غيره مبني على التوقيف فلا يجوز لنا ان نعتقد ان هذا الانسان قد انتفع بعمل فلان عند الله عز وجل وان ثواب العامل قد انتقل عند الله من العامل الى من عمل له الا وعلى ذلك دليل من الشرع لان القضية بهذا الانتفاع عند الله من قضايا الغيب. والمتقرر عند العلماء ان قضايا الغيب مبنية على التوقيف. وبناء على ذلك فليس هناك دليل اعلمه ان الانسان اذا قرأ القرآن ونوى ثواب قراءته هذا لاحد الاحياء او الاموات انه ينتفع به وحيث لا دليل فالاصل ان العامل يعمل لنفسه وينوي ثواب عمله له فلا ارى ان الولد اذا ختم القرآن ينوي ثوابه لوالديه. حيين كانا او ميتين عدم وجود الدليل الدال على ذلك ثماني انبه السائل وغيره من المسلمين. وفق الله الجميع لما لما يحبه ويرضاه. ان الشريعة لم تترك هذا الامر خلوا من الاحكام. وقد ثبتت الادلة ان الولد اذا دعا لوالديه انتفع الوالدان دعاء بدعائه حيين كانا او ميتين. واذا تصدق عنهما ايضا يصله ثواب صدقتهما واذا استغفر لهما ايضا يصله استغفارهما. واذا وصل الرحم التي لا توصل الا عن طريق ايضا انتفع بذلك وهناك اعمال دلت الادلة على انتفاع الوالدين بها اذا قام بها اولاده. فلماذا نترك ما ثبت الى ما لم يثبت ففيما ثبت غنية ولله الحمد والمنة وكفاية لمن اراد الله كفايته وهدايته. فاذا كنت تريد وفقك الله ان تنفع والديك فاستغفر لهما وادعوا لهما واحسن اليهما ولا تعقهما واطع امرهما واخفض جناح الذل لهما وغير ذلك من الاعمال التي تدخل الفرح والسرور على قلبيهما والله اعلم