الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ما حكم تأخير الصلاة وقت المحاضرة في الجامعة؟ وعندما نقول للاستاذة نريد ان نصلي تقول ان الله لا يحاسبها لان ان عندها عمل وهل العمل الدنيوي اهم من الصلاة؟ اتمنى ان ترد لنا بفتوى ان حصل كتابية وصوتية حتى نوصلها اليها وجزاك الله خير. الحمد لله الله عز وجل يقول ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. اي مؤقتا له وقت ابتداء وانتهاء. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة مواقيت الصلاة ابتداء وانتهاء. وقد تواترت الاحاديث في هذا ولله الحمد والمنة فلا يجوز للمسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اي اخ الصلاة عن وقتها باي عذر من الاعذار. فاذا حل عليك وقت الصلاة فيجب عليك ان تصليها في وقتها فلا يجوز ان تؤخرها لا لشغل ولا لعمل ولا لدراسة ولا لمرض. فعلى الانسان ان يصلي في الوقت على حسب التي يستطيعها ويقدر عليها. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. ولا حق لا للدكتور ولا لمدير الجامعة ولا الملك ولا لاي احد كائنا من كان ان يلزم الناس بتأخير الفروض عن اوقاتها. فانه مضاد لحكم الله عز وجل. وطاعة الله عز وجل مقدمة على طاعة كل احد في مثل ذلك. ولا ينبغي تقديم طاعة احد من الناس في تفويت الفريضة عن وقتها فان الانسان مسؤول بين يدي الله عز وجل عن هذه الفريضة العظيمة والتي هي اعظم اركان الاسلام الشهادتين وقد تواترت الادلة كتابا وسنة بفضلها وعظيم اجرها وثوابها. وانها اول محط النظر في محاسبة العبد يوم القيامة. فاذا جاء بها صالحة صلح ما ورائها من الاعمال واذا فسدت رد ما له في حياته من سائر العبادات. فاذا يجب على الجامعات والاكاديميات والمدارس ان يتقوا الله في هذه الفريضة وان يمكنوا المسلمين من الطلبة في الصلاة في اوقاتها ولا يجوز لهم بحكم التعليم ان يؤخروا فريضة عن وقتها اوصلوا هذا الكلام لمن بيده القرار وذكروه بالله عز وجل فان تأخير الفريضة عن وقتها منكر عظيم لا يجوز. فاذا ابت الدكتورة او الدكتور ان يخرج الطالب للصلاة وكان تأخير الصلاة ممكنا بمعنى ان وقتها ان وقتها لا يزال باقيا فلا بأس بالتأخير قليلا ما دام في داخل الوقت واما اذا كان منعه من الخروج للصلاة يتضمن خروج وقت الصلاة مطلقا. فهنا يخرج الطالب لا يستأذن. لانه سيخرج لاداء فريضة من فرائض الله. وهو في هذه الدنيا عبد لله عز وجل وليس عبدا لا للدكتور ولا لغيره وامر الله عز وجل مقدم على كل امر. فلا ينبغي التساهل في مثل هذا. واما قول من قال من الدكاترة وللاسف انه يقوله دكتور او دكتورة ان الله لا يحاسبك اذا كان عندك عمل على تفويت الصلاة فمن الذي قال هذا من الذي قال هذا؟ فان الجهاد كان ينقطع اذا حل وقت الصلاة وهو جهاد. وفرض الله عز وجل صلاة الجماعة على المجاهدين بصفات معلومة عند الفقهاء فلم يجعل الله عز وجل ظروف الجهاد وظروف الخوف والضيق الذي يمر على المجاهدين سببا مسوغا لتفويت الصلاة عن وقتها واوجب الله عز وجل الصلاة في حال المرض وفي غيرها. فلا ينبغي تقديم الاشغال على الصلاة ولا الدنيا على الصلاة ولا التعليم على الصلاة فالصلاة مقدمة على كل شيء. فاذا تأخر الطالب في اداء الصلاة عن اول الوقت فلا حرج. اذا كان يعلم من المحاضرة انها تنتهي في اثناء الوقت وسيتمكن من اداء الصلاة في وقتها. واما اذا كان يتضمن مراعاة وقت المحاضرة تفويت الصلاة عن وقتها مطلقا فانه لا يجوز هذا الامر ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا مما ترك. واذا كان بعض الدكاترة يحرج الطلاب في بهذا الامر الديني الشرعي المفروض عليهم من الله عز وجل فليرفعوا امره لولاة الامر حتى يقدم محاضرته قبل الوقت او او يأذن لهم بالخروج والرجوع بعد اداء الفريضة. واما ان يكون امر محاضرته هو المقدم على امر الله عز وجل في اداء الفريضة في وقتها فان هذا لا يجوز ولا ينبغي مطلقا. نسأل الله ان يهدي القلوب والله اعلم