علمت ان كفارة القتل الخطأ هي صيام شهرين متتابعين. وانا منذ حوالي عامين صدمت احد المشاة بسيارة وقد مات هذا الشخص متأثرا بتلك الصدمة. وقد تم بيني وبين اهل القتيل الصلح بدفع نصف الدية وقد دفعتها في حينها وسؤالي هو هل علي ان اصوم شهرين بعد ان دفعت الدية ام لا؟ وهل يجوز ان اؤخر صيامهما حتى اتاح لي الفرصة خاصة وانني الان كثير المشاغل. واذا لم استطع الصيام فماذا افعل؟ افيدونا مشكورين. لا شك كان القاتل خطأ تلزمه الدية والكفارة تلزم الدية في قتله على العاقلة على عاقلة القاتل وتلزم الكفارة في ذمة القاتل. قال تعالى ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى الا يصدقوا الى قوله فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله كان الله عليما حكيما. فاوجب سبحانه في قتل الخلق خطأ شيئين الاول الدية وهذه تكون على عاقلة القاتل خطأ. والثاني الكفارة وهذه تكون على القاتل والكفارة تتكون من خصلتين الاولى عتق الرقبة اذا كان يستطيع اذا وجد رقبة واستطاع اعتاقها وجب عليه ذلك ولا يجزيه غيرها فان لم يجد رقبة او كانت الرقبة موجودة ولكنه لا يستطيع اقتصاديا اعتاقها فانه يصوم شهرين متتابعين وليس هناك شيء ثالث في هذه الكفارة انما هي الاعتاق فمن لم يستطع الاعتاق فانه يصوم شهرين فيلزمك صيام شهرين متتابعين وقد استقر في ذمتك ويجب عليك المبادرة بادائهما مهما امكنك ذلك ومهما واتت الظروف وحتى وانت في العمل عمل لا يمنع من الصيام. تصوم وانت تعمل ولا يمنع هذا من الصيام لان تأخير هذا الواجب في ذمتك يخشى ان يعرض لك عوارض فتبقى وهذه الكفارة في ذمتك وتثقل كاهلك الواجب عليك الاسراع بتفريغ ذمتك وابرائها من هذا الواجب العظيم